من سرق ابتسامة “بهايا”؟ “قصة مترجمة للأطفال” ترجمة: جنى سليقة
![](https://kidzooon.com/wp-content/uploads/2022/03/من-سرق-ابتسامة-بهايا؟-ترجمة-جنى-سليقة-_موقع-كيدزوون-www.kidzooon.com_1.jpg)
![](https://kidzooon.com/wp-content/uploads/2022/03/من-سرق-ابتسامة-بهايا؟-ترجمة-جنى-سليقة-_موقع-كيدزوون-www.kidzooon.com_1.jpg)
تدقيق: د. علياء الداية
قصّة من المستوى الرابع
تأليف: (سانجنا كابور – Sanjana Kapoor)
الناشر: (براثام بوك للنشر – Pratham books)
لا يشعر بهايا بالرّغبة في اللّعب هذه الأيّام. تُرى، هل يرجع السّبب لصديقه المتوحّش الجديد “دُكدُك” الّذي يتسكّع حوله دائمًا؟ لا أحد في العائلة يأخذ بهايا على محمل الجدّ. لكنّ شيرو تعرف أنّ هناك خطبًا ما.
هذه قصّة عن الآثار البعيدة للاكتئاب.
———————————————
لقراءة قصة (من سرق ابتسامة “بهايا”؟) 👇👇👇
اعتاد شيرو وبهايا على اللّعب معًا طوال الوقت.
كانا يستكشفان الكهوف تحت الدّرج ويحاربان الفضائيّين الموجودين على شجرة المانغا في الحديقة.
———————————————
بهايا كان يُضحك شيرو دائمًا.
“أتى مانغاسورا من المريخ كي يدمّر بيتك!هاها!” يزأر بهايا.
“آه! سأحاصر مانغاسورا وألتهمه ! بهاهاها!” تقول شيرو.
———————————————
ولكن مضى وقت طويل منذ أن لعب شيرو وبهايا معًا.
لا يرغب بهايا باللّعب مع أحد هذه الأيّام!
“لماذا لا ترغب باللّعب؟” تصرخ شيرو في وجه بهايا.
“لا أريد” يقول بهايا “الوحش الضّخم يلتصق بظهري.”
———————————————
أطلقت شيرو على ذلك الوحش اسم “دُكدُك”.
“لا بدّ من أن دُكدُك لئيم وعصبيّ،” تفكّر شيرو.
“أظنّ أنّه ابتلع ابتسامة بهايا. لا يفارق دُكدُك بهايا.”
” قل للوحش أن يرحل عنك. أنا لا أحبّه” تقول شيرو.
أحيانًا ينمو دكدك ويصير أضخم من شاحنة.
عندها، يغضب بهايا بسرعة من أيّ شيء. حتّى أنّه يمضغ طعامه بغضب!
تعتقد ماما أنّها تعرف الحلّ.
“عليك أن تذهب في نزهة. الهواء النّقيّ سيفيدك.” تقول ماما لبهايا.
في أيّام أخرى، يتمسّك دكدك ببهايا بقوّة حتّى أنّه يمنعه من النّهوض من السّرير!
يسأل بابا بهايا عن مزاجه كلّ دقيقة ويخبره كيف يحسّنه.
“ما الأمر، لماذا لا تأكل طعامك؟” يسأل بابا.
“عندما تأكل جيّدًا، ستُحلّ مشكلتك.”
ثمّة أيّام يكون فيها دُكدُك صغيرًا وخفيفًا كطائرة ورقيّة.
عندها، ينهض بهايا من سريره ويلعب مع شيرو. ولكنّه، سرعان ما يتعب.
جدّ بهايا وجدّته يستغربان من مشكلة بهايا.
“أوف، ما أتفه مشاكلكم أنتم أطفال اليوم! عندما كنّا أطفالًا، كنّا أقوى منكم!” يقول الجدّ.
“أنت مشتّت فقط” تقول الجدّة.
“هذه كلّها أوهام. فقط، ضع عقلك برأسك وستتخلّص من المشكلة.” يقول الجميع.
“سأحاول،” يقول بهايا “الأمر ليس بهذه السّهولة.”
تحاول شيرو إلهاء بهايا.
“انظر إلى هذه الكتب بهايا! تبدو الصّور جميلة.” تقول شيرو.
“إنّها جيّدة، شيرو.” يقول بهايا.
“بهايا، هل رأيت لعبة القطار الجديدة؟” تصرخ شيرو.
“إم، جميلة.” يقول بهايا.
“مانغاسورا هنا! اركض، بهايا،” تصرخ شيرو.
“ليس الآن شيرو. لا أريد أن ألعب.”يقول بهايا.
“دُكدُك يُحزن بهايا ويغضبه.
” تفكّر شيرو. ترمي شيرو وسادة بوجه دكدك.
“خذ، أيّها الوغد! ابتعد عن بهايا. أرجع له ابتسامته.”
اليوم عيد ميلاد بهايا.
حضّرت شيرو كعكة.
“شكرًا، شيرو،” قال بهايا مبتسمًا.
عقدت شيرو حاجبيها. ابتسامة بهايا تغيّرت كثيرًا هذه الأيّام.
تجلس شيرو إلى جانب بهايا.
“هل يجعلك صديقك الجديد حزينًا؟”، يهزّ بهايا رأسه موافقًا.
“أرغب في أن أكون سعيدًا، ولكن يبدو ذلك صعبًا معظم الأيّام.” يشرح بهايا.
“هل سيمكث صديقك طويلًا؟” تسأل شيرو.
“لا أعرف” يقول بهايا.
” لا بأس” تقول شيرو.”بإمكاننا أن نلعب عندما ترغب.”
يبتسم بهايا ابتسامته القديمة. يتضاءل حجم دكدك.
الآن، يتلقّى بهايا المساعدة من الطبيبة “آنتي”.
دُكدُك ما زال هنا. يكون كبيرًا في أيّام نادرة.
ينتظر شيرو أن تمرّ هذه الأيّام.
ولكن غالبًا ما يكون دكدك صغيرًا، وعندها تعود لبهايا الرّغبة باللّعب.
دُكدُك = اكتئاب
عندما تكسر ذراعك أو يصيبك السّعال، تتناول الدّواء لتصبح أفضل. الدّماغ، مثل باقي الأعضاء، قد يتألّم ويتطلّب المساعدة للعلاج. أحيانًا، نشعر بالحزن ونبكي، نعبس ونغضب. ولكنّ المزاج السّيئ يمضي والشّعور بالحزن أمر
عاديّ.
أحيانًا، يستمرّ الحزن عند البعض منّا لفترات طويلة. الدّماغ يساعدنا على أن نفكّر، نعمل، ونشعر. عندما نشعر بالحزن طوال الوقت، تتغيّر تصرّفاتنا.
لا نرغب عندها بالقيام بشيء. نشعر أنّنا منبوذون، أو كأنّ وحشًا ضخمًا يمكث فوقنا، وكأنّه لن يرحل أبدًا. هذا الوحش يُسمّى “الاكتئاب”.
عندما تصادف شخصًا حزينًا بلا سبب، تحدّث معه. أخبره أنّك حتّى لو لم تفهم حقيقة ما يشعر به، لكنّك تعرف مدى صعوبته وتريد أن تساعده. أمّا إذا كنت أنت من تشعر كذلك، فأخبر أصدقائك وعائلتك. ومن الجيّد أيضًا التّحدّث
إلى طبيب أو معالج نفسيّ.
———————————————