الكنزة الصوفية “قصة للأطفال” بقلم سارة ملك – ضمن سلسلة الدورات التدريبيّة الّتي تقدّمها أديبة الأطفال خديجة حيدورة
فن كتابة القصة – ضمن سلسلة الدورات التدريبيّة الّتي تقدّمها أديبة الأطفال خديجة حيدورة |
ضمن سلسلة الدورات التدريبيّة الّتي تقدّمها المدرّبة الدولية المحترفة أديبة الأطفال الأستاذة خديجة حيدورة، ولدت قصة “كنزة صوفية” للكاتبة سارة ملك من لبنان والّتي تحاول من خلالها حلّ مشكلة ارتداء الثياب الصوفية لطفلها حسن، واستعانت الكاتبة بدمية “تشوبي” التي يحبّها كثيرا.
|
للتواصل مع المدرّبة يرجى مراسلتها عبر حسابها على فيسبوك:
أو عبر البريد الالكتروني: Khadijahaydoura@gmail.com
الكنزة الصّوفيّة
بقلم: سارة ملك
في يوم شتويّ بارد وممطر، استيقظ تشوبي باكرًا، وهو متحمّس لقضاء عطلته. وهو كعادته، لم ينسَ أن يرتب سريره، ويغسل وجهه، وينظف أسنانه.
ثمّ تناول فطوره الغني بالفيتامينات؛ حليب طازج، وخبز محمّص، وبيض مسلوق.
وأثناء تناوله الفطور مع عائلته، تفاجأ الجميع؛ لقد تبدّلت حالة الطقس، وأشرقت الشمس، فتح تشوبي النافذة فوجد الشمس تبتسم له كأنها تقول: “هيّا بنا نلعب”، فردّ عليها قائلًا: “أنا آتٍ إليك”.
أسرع تشوبي لارتداء ملابسه القطنيّة، لأنّه لا يحبّ الثياب الصوفيّة.
– ماذا تصنع يا تشوبي؟
– من يتكلّم؟ أنا لا أرى أحدًا.
– أنا كنزة الصوف التي يجب أن ترتديها. فالطقس بارد جدًّا.
– هاهاها… صديقتي الشمس تنتظرني في الخارج.
– نحن في فصل الشتاء، وهذه الشمس ستختفي بعد قليل، ودرجات الحرارة ستتدنّى. وأنا أخشى عليك من المرض.
– لا، لا، فأنا خارج بصحبتي كنتزتي القطنيّة.
– إذًا خذني معك، نلعب سويًّا.
– كلا، …
لعب تشوبي خارجًا، ولكن سرعان ما تبدّل الطقس وعاد إلى حالته القديمة، فتلبدت الغيوم، وعصف الهواء، وأمطرت السّماء بغزارة، فتبلّل تشوبي.
أسرع إلى المنزل، فاحتضنته أمّه وأجلسته قرب المدفأة. ثمّ أحضرت له كنزته الصوفية، ارتداها تشوبي معتذرًا منها: “سامحيني يا صديقتي، لم أسمع كلامك، اسمحي لي بأن أتدفّأ بك”.