فافا والبيتزا “قصة للأطفال” بقلم الكاتبة زينة سبانو

عاشت الفأرة فافا في جحر مع الكثير من الفئران.

لامجال لعدها الآن.

في يوم من الأيام قررت أن تجرب طعاماً جديداً.

خرجت من الجحر وبدأت تجري.

شاهدت عصفوراً يأكل دودة أرض.

فالتقطت دودة وقضمت منها لقمة، لكنها بصقتها على الفور.

شاهدت أرنبا يأكل جزرة فقضمت واحدة، لكنها بصقتها على الفور.

لم يعجبها طعام الأرانب ولا طعام الثعالب.

حاولت أن تصطاد سمكة من النهر كما يفعل الدب لكن كادت أن تسقط في النهر.

لولا أن صقراً أمسك بها بمخلبيه في اللحظة الأخيرة، وطار وارتفع حتى وصل إلى عشه في أعلى الشجرة.

وضعها في العش وطار.

دهشت فافا لجمال منظر الغابة.

لمحت من بعيد دخانا يتصاعد.

قالت: يا سلام هذا هو الطعام.

جرت بأقصى سرعة قبل أن يعود الصقر.

وصلت إلى مطعم البيتزا الذي يتصاعد من مدخنته الدخان، وتملؤ رائحة طعامه المكان.

دخلت وهي تبتلع لعابها طلبت بيتزا بالخضار.

أكلتها كلها، ثم قررت أن تطلب لأخوتها بيتزا أيضاً.

والآن حان وقت العد.

عدت على أصابع اليد اليمنى:

لالا ولولو وسالي، يحبون بيتزا الخضار بلا لحم.

ثلاثة بيتزا خضار.

على اصبع اليد الأخرى:

وسوسو وطاطا وجي جي يحبون بيتزا اللحم بلا خضار.

ثلاثة من بيتزا اللحم.

توجهت إلى صندوق الطلبات.

حان وقت الجمع ثلاثة بيتزا خضار وثلاثة بيتزا باللحم.

كم المجموع يا فافا؟

فكري فكري.

ثلاثة وثلاثة صاروا ستة.

ركبت فافا خلف سائق التوصيل وانطلقا باتجاه المنزل.

في الطريق، كانت دراجة التوصيل مسرعة جدا فسقطت واحدة.

“كم بيتزا تبقى لدي إذا؟”، قالت فافا.

ستة ناقص واحد.

فكري فافا، فكري فافا.

تبقى خمسة.

ثم شاهدت صديقتها فقدمت لها بيتزا.

كم بيتزا تبقى، فكري يا فافا، فكري.

خمسة ناقص واحد.

تبقى أربعة.

أكملت الطريق لكن الصقر عاد يلحق بها فقذفت واحدة في وجهه.

أربعة ناقص واحد.

تبقى ثلاثة.

قبضت على البيتزا المتبقية.

لكن قردا خطف منها علبة وقفز هاربا.

كم بيتزا يا فافا بقي لديك؟

فكري، فكري.

ثلاثة ناقص واحد.

تبقى اثنان لن يشبعا أحد.

أعطت واحدة لخلد، وأخرى لحمار الوحش.

ودخلت الى المنزل حزينة لأنها صفر اليدين.

لكن رائحة شهية جعلتها تنسى كل شيء!

قالت : يا سلام هذا هو الطعام!