أشجار حمراء “قصة للأطفال” بقلم الكاتبة نهاوند سعود
من قصص الأطفال:
قصة: أشجار حمراء
للكاتبة: نهاوند سعود – الجزائر
بدأت تسنيم تُنشد أنشودة جميلة سمعتها في التّلفاز، وتردّد بصوت جميل:
“يا بياض الغيمات
يا أحلى النّغمات
بأجمل المساءات
نتعلّم أروع اللّغات
نرسم أطول الشّجرات
بضياء النّجمات الحالمات
نحقّق أسمى الغايات”.
فسمعتها أمّها، وشكرتها لذلك، وصفّق أخوها الصّغير آدم وطلب منها أن يردّد معها، ليحفظ هذه الأنشودة الجميلة، فوعدته بأن تُحفّظه إيّاها في الأيّام المقبلة، ولكن بشرط أن يسمح لها باللّعب في يوم العطلة بسيّارته الجميلة فوافق بسرور.
قشّرت الأمّ حبّة الرُّمَّان، فتساقطت حُبَيْبَاتُهَا، جميلة اللّون والشّكل فتساءل آدم قائلا : “ما لون حبّة الرُّمَّانِ يا أمِّي؟”
فأجابته الأمّ : “حمراء يا بُنيّ”.
فقال : “إنّي أحبّ اللّون الأحمر”.
 |
| من قصص الأطفال – قصة: أشجار حمراء – للكاتبة: نهاوند سعود – الجزائر – موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
وفي المساء عادت تسنيم من المدرسة فوضعت محفظتها في الغرفة وغيّرت ملابسها ثمّ غسلت يديها وتناولت غداءها وبعدها أخذت الألوان والفرشاة وشرعت في الرّسم.
فرسمت أشجارا ولوّنتها باللّون الأحمر، فاستغرب آدم كثيرا من ذلك وقال لها : “ماذا تفعلين يا تسنيم؟ إنّي أرى الأشجار في الخارج لونها ليس هكذا!!
لونها يشبه ذلك اللّون الذي على الطّاولة”.
فقالت تسنيم : “صدقت يا آدم إنّه اللّون الأخضر وهو اللّون الحقيقي للأشجار. أنا الآن يا آدم أرسم من خيالي إنّي أبدع شكلا ولونا جديدا لها، فهل تستطيع أن تتخيّل السّماء بغير اللّون الأزرق؟”
وضع آدم إصبعه على خدّه وقال : “لا السّماء زرقاء”.
فقالت تسنيم : “إذن سأرسم لك السّماء بلون أحمر أو أصفر أو برتقالي أو أخضر …”.
 |
| من قصص الأطفال – قصة: أشجار حمراء – للكاتبة: نهاوند سعود – الجزائر – موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
آدم : “كفى، كفى، السّماء زرقاء ولا يجب أن تكون بغير هذا اللّون”.
تسنيم : “حسن لقد أنهيت الآن، هل تُعجبك أشجاري الحمراء؟”
آدم : “نعم إنّها جميلة حقّا!! إذن سأرسم مثلك، فقد أحببت اللّعب بالألوان”.
فضحكت تسنيم وصفّقت قائلة : “أخيرا!! الآن فهمت الدّرس”.
 |
| من قصص الأطفال – قصة: أشجار حمراء – للكاتبة: نهاوند سعود – الجزائر – موقع (كيدزوون | Kidzooon) |
———————————————
