من قصص الأطفال المترجمة:
قصة: الدّجاجة الصّغيرة
ترجمة: سارّة عبد العزيز فريحات
الناشر: (التجربة الفرنسيّة – The French Experiment)
بصوت: وفاء عبد اللآوي
تدقيق: كريمة الغربي
دعوني أخبركم اليوم قصّة دجاجة. يدعوها أصدقاؤها بالدّجاجة الصّغيرة.
تعيش هذه الدّجاجة الصّغيرة في بيتٍ صغير في مدينةٍ صغيرةٍ عاديّة.


ليست بدجاجة كبيرة ولا صغيرة، ولا بسمينة ولا نحيفة وليست بذكيّة ولا غبيّة إنّها دجاجة طبيعيّة تمامًا.
وفي صباح يوم عاديّ تمامًا. تناولت الدّجاجة الصّغيرة طعام فطورها في المطبخ. إنّها تحبّ الخبز المحمّص بالزّبدة والقهوة بالكريمة.
تقرأ الأخبار. ترى قصّة مرعبة بعنوان مرعب، تقول: السّماء على وشك السّقوط!


إنّها خائفة جدّا وها هي تسقط الخبز المحمّص في قهوتها. أووه! صوت سقوط الخبز في القهوة.
الدّجاجة الصّغيرة تصرخ عاليا: السّماء على وشك السّقوط. السّماء على وشك السّقوط. يجب عليّ تحذير الجميع.
أوّلا أرسلت القصّة عبر البريد الإلكترونيّ لأصدقائها المقرّبين، ثمّ بدأت تجري بالشّارع لتحذير الآخرين.
أوّل شخص اِلتقت به هي الدّجاجة بولين وهي عائدة من البقّالة.


قالت بولين: صباح الخير! إلى أين تذهبين؟ ما بك خائفة؟
قالت الدّجاجة الصّغيرة: السّماء على وشك السّقوط. السّماء على وشك السّقوط.
سألت بولين: أحقّا كيف عرفتِ؟
الدّجاجة الصّغيرة: لقد رأيتها على الإنترنت.
قالت بولين: إذًا هذا صحيح، هيّا بنا!
ثمّ ركض كلّ من الدّجاجة بولين والدّجاجة الصّغيرة نحو الطّريق المؤدّي إلى المستنقع.
عند وصولهما إلى المستنقع تقابلان البطّة كارين. وهي على وشك السّباحة.
قالت كارين: مرحبًا! ما بكما خائفتان إلى أين تذهبان؟
قالا معا: السّماء على وشك السّقوط. السّماء على وشك السّقوط .


سألت كارين: حقّا؟ كيف عرفتما؟
قالت الدّجاجة الصّغيرة: رأيت ذلك على الإنترنت.
قالت كارين: يا إلهي، يجب أن يكون ذلك صحيحًا. هيّا لنذهب!
لذا فها هم الدّجاجة الصّغيرة، الدّجاجة بولين والبطّة كارين يركضون معا نحو المزرعة.
وبوصولهم إلى المزرعة يلتقون بالإوزّة “لويس” وهي تقرأ القصائد للحمام روجر.
قالت لويس: مرحبًا جميعًا، إلى أين تذهبون ما بكم هكذا خائفين؟
فصرخوا جميعًا: السّماء على وشك السّقوط. السّماء على وشك السّقوط.


يسأل روجر: حقًا؟ كيف عرفتم؟
قالوا معا: لقد رأينا ذلك على الإنترنت!
قالت لويس: يا إلهي يجب أن يكون ذلك صحيحًا! ليس لدينا وقت للشّعر. هيّا لنذهب!
ها هم يركضون جميعا بالطّريق نحو المدينة.
وعلى الشارع الرّئيسي، يقابلون الثّعلب “جيراد”. جيرار جالس في مقهى يكتب على حاسوبه المحمول.
قال جيراد: مرحبا يا أصدقائي! إلى أين تذهبون هكذا؟ لماذا أنتم خائفون؟
فصرخوا جميعا: السّماء على وشك السّقوط. السّماء على وشك السّقوط.


سألهم جيراد: حقّا؟ كيف عرفتم؟
يصرخون جميعا: لقد رأينا ذلك على الإنترنت!
قال الثّعلب: آآاه! إذا يجب أن يكون ذلك صحيحًا.
لكن لا تقلقوا يا رفاق أنا أعرف مكانا مثاليّا للاختباء. اِتّبعوني!


وقادهم جيراد جميعا عبر القرية على طول الطّريق، عبر الحقل وحتّى أعلى التلّ، يوجد في الجزء العلويّ من التلّ كهف مظلم كبير.
قال جيراد: اُدخلوا، اُدخلوا. توجد أماكن كافية للجميع! السّماء لن تسقط هنا. نحن في أمان.


وفي صباح اليوم التّالي، اِختفت الدّجاجة الصّغيرة وأصدقاؤها. الكهف فارغ.
إلى أين ذهبوا؟ حقّا لا نعرف. ولكنّني سأخبرك بشيء واحد: جيراد الثّعلب سعيدٌ جدّا ولديه بطنٌ كبيرٌ ومستدير.
ها هو يجلس تحت شجرة، ويخرج جهاز الكمبيوتر المحمول الخاصّ به ويبدأ في الكتابة مرّة أخرى.


———————————————