Skip to content Skip to footer

تَـالَا وَإِيَـاد “قصة للأطفال” بقلم: محمّد الخوالدة، ورسوم: ماجدة صادقي

احفظ هذه الصفحة في قائمة "المفضّلة" الخاصّة بك - فضّله (0)

لبيس لديك حساب في موقع كيدززون؟ قم بإنشاء حساب

تَـالَا وَإِيَـاد

بقلم: محمّد سليمان سلامة الخوالدة

رسوم: ماجدة صادقي

تم نشر القصة ضمن: العدد السابع من “مجلة غيمة الفصليّة للأطفال واليافعين”

في أعلى جبال اليمن، كانت هنالك قرية صغيرة يشيع فيها التّكافل والحبّ والوئام. يعيش أهلها على زراعة الأرض الّتي يتحمّلون قسوة مناخها كثيرا. في هذه القرية الوديعة كانت تعيش أسرة صغيرة عائلة “أبو ناظم” المتكوّنة من سبعة أفراد: الوالدان وخمسة أبناء صغيرتهم “تالا”.
وذات ليلة من ليالي الصّيف الصّافية الّتي يُنير فيها البدرُ السّماءَ. وقت السّهرة بينما الأسرة تتسامر بعد عناء يوم شاقّ من العمل. نظرت “تالا” إلى السّماء وقالت: يا إخوتي من يُحضر لي القمر وأمسكه بين يديّ.

نظر الجميع إليها وانفجروا ضاحكين. ومن يستطع إحضار القمر إلى هنا؟ تساءل القاعدون ثمّ ضحكوا. إلاّ “إياد” الأخ الأصغر نظر إلى أخته، ورأى كم هي متشوّقة وجادّة في كلامها. فقال بعد أن سكت الجميع: أنا يا أختي.

فقالت: أتعدني؟
فأجابها دون تفكير: أعدك.
عاد الجميع للضّحك مرّة أخرى من غرابة الطّلب، وقال الأب: يا أبنائي كفاكم تخيّلات مستحيلة لن تحدث أبدا.
نظرت “تالا” إلى أخيها الأصغر نظرة ثقة بما وعدها به. ومرّت الأيام و”إياد” لم يَنْسَ نظرات أخته له، ولم يَنْسَ الوعد الّذي قطعه على نفسه. قرّر الذّهاب إلى حكيمة، فقالت له: يا بنيّ؛ اُنظر حولك ستجد جوابا لكلّ سؤال.
فظل “إياد” ينظر حوله في البيت، في المدرسة، في الجبل ولكنّه لم يجد ضالّته. وفي إحدى اللّيالي نزل إلى الجدول مهموما يفكّر وقد فارق النّوم جفونه. اِقترب من الضفّة (أهاآآ) قال “إياد”: ما الّذي أراه؟ إنّه القمر منعكس في ماء الجدول. وذهب مسرعا إلى أخته وأحضرها إلى المكان وقال: اُنظري صورة القمر في الماء. ضعي يديك برفق. فبلّلت يديها وشعرت وكأنّها تمسك القمر حقّا.
فرحت كثيرا وقالت: شكرا يا أخي! لقد حقّقتَ حلمي. فعلا إنّي أمسك به، لقد وفيت بوعدك لي.

لقراءة العدد السابع من مجلة غيمة الفصلية للأطفال واليافعين:

لقراءة كافة اعداد مجلة غيمة:

اترك تعليقاً

Go to Top