من قصص الأطفال
قصة: صندوق العيد
تأليف: زهراء كوثراني
فكرة ورسومات الطفلة: ملك مصطفى
الفئة العمرية: من 6 سنوات إلى 12 سنة
الأهداف: الشّعور بالآخرين و مساعدتهم.
ملك طفلة جميلة، مهذّبة و تحبّ مساعدة الآخرين.
ذات يوم، ذهبت ملك في نزهة إلى الحديقة المجاورة لمنزلها لتلهو مع صديقاتها اللّواتي تحبهنّ كثيرًا.
لعبن كثيرًا حتّى تعبن، جلسن ليرتحن، و بدأت كلّ طفلة فيهنّ بالتحدّث عن ملابس العيد وألعاب العيد وماذا ستفعل في يوم العيد، إلاّ طفلة واحدة اِسمها حياة لم تشارك في الحديث معهم، وكانت حزينة جدّا.
جميع الصّديقات اِستغربن الأمر!
وصرن يسألن: لم هيّ حزينة؟ إنّهن يتحدّثن عن العيد والاحتفال به شيء مفرح!
قالت ملك لصديقاتها: أنا سأتحدّث معها لعلّها تخبرني ما الّذي يحزنها!
اِقتربت ملك من صديقتها حياة وقالت لها:
لم أنت حزينة هكذا؟ ألست فرحة بقدوم العيد؟
فردّت حياة: أنا حزينة لأنّني لن أقدر على مشاركتكنّ فرحة العيد هذه السّنة، فأنا لا أستطيع شراء الملابس، والألعاب وحلوى العيد مثل كلّ سنة.
حزنت ملك عندما عرفت بهذا الأمر وبدأت تفكّر كيف تستطيع إعادة البسمة لحياة.
ذهبت كلّ طفلة إلى منزلها. وعندما وصلت ملك إلى المنزل لاحظت والدتها بأنّها حزينة!
فسألت ملك عن سبب كدرها.
أخبرت ملك والدتها بما جرى معها اليوم في الحديقة و أنّها قلقة على صديقتها حياة.
وقالت لها: أريد مساعدة صديقتي الغالية، لا أريد أن أراها حزينة، أريد أن تفرح مثلنا.
ما رأيك يا أمّي أن نقوم أنا و صديقاتي بإهدائها ثياب وألعاب ومستلزمات العيد؟
فقالت الأمّ وهي مبتسمة وشجّعتها: أجل! إنّها لمبادرة رائعة يا صغيرتي!
أنا فخورة بك كثيراً لأنّك تفكّرين بمساعدة صديقتك كي تفرح.
في اليوم التّالي، أخبرت ملك صديقاتها بفكرتها واتّفقن جميعهنّ على اِحضار الهدايا لحياة.
أحضرن صندوقاً كبيرًا، ووضعن فيه جميع الهدايا وزيّنه بشكل مبهج وجميل، ثمّ ذهبن إلى منزل الطّفلة وطرقن الباب ووضعن الصّندوق أمام منزلها واختبأن بجانب المنزل ليراقبنها عندما تستلم الهدايا.
فتحت حياة الباب، فوجدت صندوق ولم تجد أحداً بجانبه، فقرأت الرّسالة المكتوبة عليه:
حياة… نريد أن نراك فرحة ومبتسمة دائما! ننتظرك غدا لنحتفل بالعيد سويًّا.
اِبتسمت حياة وسعدت كثيراً وكذلك سُرّت ملك وصديقاتها كثيراً عندما اِبتسمت حياة.
أتى العيد، لعبن وفرحن فرحاً عظيماً، وهكذا أعدن صديقات حياة… البسمة لحياة…
———————————————
