Skip to content Skip to footer

حكاية الحصان والحمار “قصة للأطفال” بقلم الكاتب د. شاكر صبري

احفظ هذه الصفحة في قائمة "المفضّلة" الخاصّة بك - فضّله (0)

لبيس لديك حساب في موقع كيدززون؟ قم بإنشاء حساب

من قصص الأطفال:

قصة: حكاية الحصان والحمار

بقلم: د. شاكر صبري

تدقيق: سعيدة الزّارعي

اشترى الحصان قطعة أرض جديدة لكي يزرعها بالحبوب. جلس الحصان تحت الشّجرة حائراً يفكّر وقال: “كيف أزرع هذه المساحة وحدي؟ إنّها تحتاج إلى جُهدٍ كبير”.

رأته الحمامة هكذا فسألته: “مالي أراك حائراً يا صديقي الحصان؟”

قال: “اشتريت قطعة أرضٍ جديدة وأريد أن أزرعها ولكنّني لا أستطيع ذلك وحدي”.

قالت الحمامة: “وماذا تزرعها ؟”

قال: “بالحبوب”.

قالت: “وأنا آكل الحبوب، هل ستسمح لي بتناول الحبوب لو ساعدتك؟”

قال: “نعم سأسمح لك، ولكن لا طاقة لك بالعمل والزّراعة”.

قالت: “سوف ترى”.

انطلقت الحمامة إلى البقرة وحكت لها ما حدث ووعدتها أن يكون لها نصيبٌ من المحصول بعد حصاده. فرحت البقرة وانطلقت مسرعة إلى الحصان لتساعده. ثمّ انطلقت الحمامة إلى القرد وعرضت عليه الفكرة. فصنع لهم محراثاً جيّداً.

فرِحَ الحصان كثيراً وقال: “هيّا نبدأ العمل”.

قالت البقرة: “أنا أحرث لك الأرض، والقرد يُمسك بالمحراث وأنتَ تُنسّق الأرض بعد ذلك”.

قال الحصان: “ولكنّي أحتاج للحمار ليُساعدني في تسوية الأرض”.

اتّجهت الحمامة على الفور إلى الحمار وعرضت عليه الفكرة فقال لها: “أنا عندي فائضٌ من الحبوب ولا أحتاج للعمل”.

حزنت الحمامة وعادت للحصان وحكت له ما قاله الحمار. فقال: “وما العمل؟”

ولم يلبث أن وجد الفيل أمامه يعرض عليه المساعدة. فقال له الحصان: “من أخبرك بذلك؟”

قال: “سمعت ما دار بين الحمامة والحمار”.

وبدأ الجميع العمل حتّى أصبحت الأرض ممهّدة للزّراعة. وقاموا بزراعتها بالحبوب.

ومرّت الأيّام ونضج المحصول وتمّ حصادُه.

وحصل كلّ واحدٍ منهم على نصيبه على قدر جُهده كما وعدهم الحصان.

كان الحمار قد كشف غطاء مخزنه الذي يضع فيه الحبوب، فسقطت عليه الأمطار وأفسدت الحبوب.

ولم يعُد عند الحمار مخزونٌ من الحبوب.

فأصابه الجوعُ واتّجه إلى الحصان يطلب منه بعض الحبوب.

فقال له: “دعني أفكّرُ ومُرّ عليّ في اليوم التّالي”.

وفي اليوم التّالي قال له نفس الكلام.

وفي اليوم الثّالث قال له نفس الكلام.

شعُر الحمار بالنّدم. وفي اليوم التّالي أعطاه الحصان ما يسُدُّ جوعه من الحبوب.

شعر الحمار بالنّدم أكثر وقال: “أنا أستحقّ ما أنا فيه. يجب أن لا أتأخّر أبدا عن معاونة الآخرين. لأنّني سأحتاج إلى معونتهم أيضا في يومٍ من الأيّام”.

———————————————

تم نشر القصة بطلب من كاتبها: د. شاكر صبري.

اترك تعليقاً

أربعة × 1 =

Go to Top