أحمد مع طبيب الأسنان “قصة للأطفال” بقلم الكاتبة إيمان عوض

استيقظ أحمد مِنْ نومه، ووجد والدته في المطبخ، تقوم بإعداد الفطور!.

ومثل كل يوم، أعدّت له جبنا، وبيضا، وفولا، وكوب لبن.. لم يهتم أحمد بما قدمته له والدته، وفتح الثلاجة وأخرج شكولاتة كان جلبها بالأمس من السوق، ففتحها وقال لوالدته:

– سوف آكل هذه الشكولاتة ولا داعي لتحضير الإفطار.

غضبت والدته، وأخبرته بأنه يجب عليه أنْ يفطر إفطار صحيا لتغذية جسده، ولسلامة أسنانه.

لمْ يستمع أحمد لنصائح أمّه، وقال لها:

ثمّ أكل الشكولاتة، وخرج ليلعب مع أصحابه ولم يغسل أسنانه.

 حزنت والدته مرة أخرى لأنها تنبه عليه كثيرا بضرورة غسل أسنانه.

و لكن بعد فترة قصيرة، رجع أحمد يشكو مِنْ ألم شديد بأسنانه!!.

– آيْ آيْ.

لقد نسيَ المسكين غسْلها!!، وطلب مِنْ والدته الإسراع إلى الطبيب كي يرتاح قليلا مِنْ ألم أسنانه.

وبسرعة، ذهبتْ به أمه عند الطبيب، الذي قال له معاتبا:

– يبدو أنك طفل كسلان؛ لأنك لمْ تغسل أسنانك.

– كيف عرفتَ أنني لم أغسل أسناني أيها الطبيب؟ سأل أحمد.

– السوسة التي بداخل أسنانك أخبرتني.

أجابه الطبيب وهو يعالج الأسنان ويبتسم.

 ثمّ نظر أحمد للطبيب، فوجده ذهب ليحضر فما مجسما كان على مكتبه، وأخذ يشرح له أنّ الله وهبنا أسنانا قوية يجب أنْ نحمده عليها؛ بالاهتمام بها و نظافتها، وأيضا بأن لا نأكل إلا ما يفيد أجسادنا؛ نأكل الأكل المفيد والنظيف، ونغسل أيدينا قبل الأكل وبعده، ونغسل أسناننا أولا بأول بعد كلّ أكلة، نغسلها مِنَ الأعلى إلى الأسفل ومِنَ اليمين إلى الشمال.

ضحك أحمد وقد ارتاح مِنَ الألم أخيراً، وقال للطبيب: