Skip to content Skip to footer

قطّة هبة “قصة للأطفال” بقلم: نسيبة بن حناشي

احفظ هذه الصفحة في قائمة "المفضّلة" الخاصّة بك - فضّله (0)

لبيس لديك حساب في موقع كيدززون؟ قم بإنشاء حساب

من قصص الأطفال:

قطّة هبة

بقلم: نسيبة بن حناشي

اِستيقظت هبة صباحا على صوت العصافير كان الجوّ جميلا في الخارج. الشّمس مشرقة والفراشات تغنّي أغنية الرّبيع. اِرتدت هبة فستانها الزّهريّ الجميل وتناولت فطورها ثمّ قالت لأمّها: أمّي! أريد أن أخرج للّعب مع صديقاتي.

الأمّ: حسنا عزيزتي! لكن لا تتأخّري.

خرجت هبة من المنزل وهي تقفز فرحا وشوقا للقاء صديقاتها.

تعالت أصوات الأطفال وهم يلعبون الغميضة وانطلقوا يختبئون وراء الأشياء وكلّهم فرحا وبهجة. أسرعت هبة لتختبئ خلف شجرة كبيرة وإذا بها تلمح قطّة صغيرة جميلة فاقتربت منها ببطء تحاول الإمساك بها فحملتها وأخذتها إلى المنزل وخبّأتها داخل صندوق الألعاب الخاص بها ثم خرجت لتواصل اللعب، وفي المساء دخلت الام إلى الغرفة لتنظفها فإذا بها تسمع صوت مواء ينبعث من داخل الصندوق، تقدمت بسرعة لتفتحه فإذا بها تجد القطة الصغيرة داخله، اندهشت ثم نادت على هبة بنبرة غاضبة: هبة من أين أتيت بهذه القطة؟! و لماذا هي داخل الصندوق؟!

أتت هبة مسرعة نحو أمها: أمي لقد وجدتها عندما كنت ألعب في الخارج مع صديقاتي فأحببتها كثيرا .

الأم: حبّك لها لا يبرر سجنها داخل صندوق الألعاب، قد تكون جائعة دون أن تعلمي بذلك، لقد انشغلت باللعب ونسيتها، انظري إليها كم هي خائفة.

خفضت هبة رأسها خجلا من فعلها و ردت على أمها و الدموع تملأ عينيها: فعلت ذلك لأنني كنت أخاف أن تهرب فيصيبها أذى في الشارع.

اِحتضنت الأمّ هبة وهي مبتسمة وقالت: أفهم ذلك يا عزيزتي! لكنّ القطّ مثله مثل الإنسان لا يحبّ أن يسجن! يريد أن يكون حرّا ليأكل ويشرب ويتمتّع باللّعب مثلك تماما، لذلك نهانا رسولنا الكريم عن سجنه فقال (صلى الله عليه وسلم): “دخلت اِمرأة النّار في هرّة ربطتها فلا هي أطعمتها ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض حتّى ماتت.” إنّه الرّفق بالحيوان الّذي أوصانا به الإسلام صغيرتي.

ندمت هبة كثيرا على فعلتها وطلبت السماح من أمها ووعدتها ألا تفعل ذلك مرة أخرى، ومنذ ذلك اليوم أصبحت هبة صديقة للقطة تطعمها و تلاعبها وتأخذها معها للتنزه في الحديقة .

تم النشر بطلب من الكاتبة: أ. نسيبة بن حناشي

اترك تعليقاً

ثلاثة × خمسة =

Go to Top