Skip to content Skip to footer

الفراشة البيضاء “قصة من أدب الأطفال الكازاخستاني” تأليف: بورجان غوبيدولين، ترجمة: أحمد صلاح المهدي

احفظ هذه الصفحة في قائمة "المفضّلة" الخاصّة بك - فضّله (0)

لبيس لديك حساب في موقع كيدززون؟ قم بإنشاء حساب

الفراشة البيضاء

“قصة من أدب الأطفال الكازاخستاني”

تأليف: بورجان غوبيدولين

ترجمة: أحمد صلاح المهدي

تدقيق لغوي : د. علياء الداية

بصوت: سمر الموصللي

——————————

قصة: الفراشة البيضاء

كان والد أقريباز قد أصيب بالإنفلونزا بعد عودته من رحلة عمل إلى نور سلطان 1. لقد وجد نفسه تحت المطر الغزير الذي انهمر عليه وهو ينتظر الحافلة في محطة الحافلات.

قالت أم أقريباز في قلق: “يبدو أنك أُصبت بالبرد”.

أجابها الأب: “لا بأس، سأتعافى إن شربت الحساء الساخن والشاي الساخن مع الليمون لبضعة أيام”.

“ربما من الأفضل أن أحصل على إجازة من العمل ليومين أو ثلاثة لكي أعتني بك”.

“لا، هذا ليس ضروريًّا، لا تتغيبي عن عملك. إن أقريباز في عطلة دراسية هذه الأيام. إن استطعتِ أن تعدي الحساء قبل الذهاب إلى العمل، فيمكن لابنتي أن تغلي لي الشاي”.

“ولكنها فتاة صغيرة، قد تصاب بالحروق”.

“ابنتي بارعة كأمها”. قالها والد أقريباز مازحًا رغم مرضه.



في الصباح التالي استيقظت أم أقريباز مبكرًا، وأعدت الحساء قبل أن تغادر للعمل. بعد عدة ساعات كان الأب ـ الذي نال قسطًا وافرًا من النوم ـ يتناول الحساء، بينما أقريباز ـ التي انتقلت إلى الصف الدراسي الرابع ـ تعد الشاي من أجله. وبينما الشاي يغلي ذهبت لتحضر الليمون من المتجر القريب من البيت.

“شكرًا لكِ يا بنيتي. لقد عرقت وأشعر أنني تحسنت بعد تناول الحساء الساخن والشاي الساخن”.

في مساء ذلك اليوم أعدت الأم الدامبلنج 2، وقد كان جاهزًا للطهي بالفعل. في الصباح التالي غلت أقريباز الماء في قدر صغير بعد أن استيقظ والدها، ثم وضع والدها الدامبلنج في الماء الساخن لطهوه، كما وضع الشبت والبصل الأخضر في الطعام قبل أن يطفئ الموقد. هذا اليوم وضع الأب الفلفل الحار في الحساء فعرق أكثر من اليوم السابق. وهكذا اعتنت الابنة بأبيها بأن أعدت له الطعام والشاي الساخن بالليمون مع المربى، حتى تعافى تمامًا.



وهكذا شُفي الأب من مرضه بعد يومين أو ثلاثة كما قال بنفسه.

منذ ذلك الحين اعتاد الأب على تسمية ابنته “فراشتي البيضاء” لأنها كانت كفراشة ترفرف بجناحيها من حوله، وتتمنى شفاء أبيها بأسرع وقتٍ ممكن.

——-

١. عاصمة كازاخستان.

٢. هو نوع من أطباق المعجنات الصغيرة، وهذا العجين يصنع من الخبز والطحين والبطاطا وأحيانًا يضاف له لحم السمك أو البقر أو الحلويات والخضروات، ويُطبخ بالقلي أو الغلي أو التبخير.


———————————–

عن المؤلّف: بورجان غوبيدولين

بورجان غوبيدولين هو كاتب وصحفي كازاخستاني، ولد سنة 1965 في قرية قيزيلجار في مقاطعة كازاخستان الغربية. صدرت له خمسة كتب، ثلاثة منهاللأطفال، و مجموعة قصصية للكبار، ومجموعة من الكتابات الصحفية.

هو عضو في اتحاد كتاب كازاخستان وعضو في اتحاد الصحفيين الكازاخستانيين. تُرجمت قصصه القصيرة إلى الإنجليزية والفرنسية والفارسية والروسية والبنغالية والقيرغيزية وغيرها من اللغات. وأقدّم لكم اليوم ترجمتي لثلاث من قصصه الموجهة للأطفال.

أحمد صلاح المهدي

عن المترجم: أحمد صلاح المهدي

أحمد صلاح المهدي، كاتب ومترجم وناقد مصري، نشرت له خمس روايات ما بين الفانتازيا والخيال العلمي وأدب اليافعين، ترجمت اثنتان منها إلى اللغة الإنجليزية وهما “ريم” و”وملاذ: مدينة البعث”، ونُشر له عدد من القصص القصيرة والمقالات الأدبية والنقدية باللغتين العربية والإنجليزية، وترجمت بعضها إلى لغات أخرى كالرومانية والإسبانية.

—————-

تم النشر بطلب من المترجم، أ. أحمد صلاح المهدي.

تم تسجيل القصة لصالح: “موقع كيدزوون لأدب وقصص الطفل واليافعين”، من قبل: “فريق كيدزوون للتسجيل الصوتي”.

اترك تعليقاً

Go to Top