متى ستعودُ أُمي إِلى المنزلِ؟ “قصة مترجمة للأطفال” ترجمة: د. أميرة محمد البيطار
من قصص الأطفال المترجمة:
قصة: متى ستعودُ أُمي إِلى المنزلِ؟
تأليف: (فيرونيكا دبليو – VeronicaW)
رسوم: (نور شانتي إندرياني – Nur Shanti Indriani)
الناشر: (مؤسسة آسيا – هيا نقرأ – The Asia Foundation – Let’s Read)
المستوى: الخامس
ترجمة: د. أميرة محمد البيطار
ملخص قصة: متى ستعودُ أُمي إِلى المنزلِ ؟
أثناء ذهاب والدة “علياء” و”باجاس” إلى “جاكرتا” للعمل سيكون عليهما العيش مع جدهما “كونج”. في البداية كانا متحمسين. واعتقدا أنهما سيكونان قادرين على فعل ما يريدان. لكن تبين لهما أنّ العيش مع “كونج” أصعب مما توقعا. فهل سيكونان قادران على التعايش مع جدهما؟
قصة: متى ستعودُ أُمي إِلى المنزلِ ؟
كان على والدة علياء وباجاس الذهاب للعملِ في “جاكارتا” كجلسيةٍ للأطفالِ، وبينما هي بعيدةٌ عنها، كان عليهما العيش مع جدهما “كونج”.
كان اللعبُ طوالَ فترةِ الظهيرةِ ممتعًا لهما.. وبعد لحظات قال باجاس: لن يخبرنا أحدٌّ بأن نعودَ إلى المنزلِ.
وعندها جاءَ الجد “كونج” واصطحبهما إِلى المنزلِ، وتوقفا عن اللعب في الحال.
كان على علياء وباجاس أنْ يستيقظا مبكرًا حتى في عطلةِ نهايةِ الأسبوعِ.
فقالَ لهما الجد “كونج” متذمرًا: ساعداني في نهايةِ عطلةِ الأسبوعِ، فعطلاتُ الأسبوعِ ليستْ عذرًا لتكونا كسولين…
وفي نهايةِ عطلةِ الأسبوعِ جعلهما الجدّ “كونج” يستَحِمّان..
قالتْ علياءُ متذمرةً: أعلينا أيضا الاستحمامُ حتى في نهايةِ عطلةِ الأسبوعِ؟، لقد اعتادت أمي على تمشيط شعري، وكانت تضعُ فيهِ الشرائطَ ولكن الآن عليَّ فعل ذلك بنفسي، إِنّهُ حقًّا عملٌ مرهقٌ.
قال الجد “كونج”: تعالي إلى هنا دعيني أُساعدَكَ.
قالت علياءُ متضايقةً بعد انتهائه: ولكن لمَ وضعت إحدى الشرائطِ في مكان مختلف عن الأخرى يا جدي؟
فقال لها الجد “كونج”: لاتفكري في تلكَ الأمورِ الصغيرةِ والتافهةِ.
قالت علياء مستاءةً: ولكن ذلك يشعرني بالحنينِ لأمي أكثر وأكثر.
عندما رآهما الجد كونج يتسلقان شجرة الجوافة، صرخَ عليهما قائلًا: انزلا بسرعة كي لا تسقطا!!
نزلا بعدها، ولكنَّ علياء قالت بلهجةِ سخريةٍ: لاتفعلْ هذا… لاتفعلْ ذاك.
وعندما جاءَ وقتُ الغداءِ، كانَ قد طهى لهما الجد كونج الوجبةَ نفسَها التي كان يطهوها دومًا.
كانت الوجبات التي يعدّها الجد كونج هي ذاتها ويقوم بتكرارها كل بضعة أيام، فإما يطهو الخضارَ مع صلصة الفولَ السودانيَّ، أو يحضِّرُ لهما طعامًا سريعًَا مع بعض الخضرواتِ المسلوقةَ.
رفضت علياء وباجاس تناول الطعام وأرادا طعامًا مختلفًا.. لكنَّ الجد كونج قال: الطعامُ لذيذ، لا تكونا صَعْبَي الإرضاء.
لم تتناول علياءُ وباجاس طعامهما اليوم، وعندما عادَ الجد إلى غرفتهِ، أخذا دراجتيهما وانطلقا.
رأتْ علياءُ وأخوها جارَتهما وهي تجففُ الحبوبَ، فأرادا أنْ يُجربا بأنفسهما، كانت حركات الجارة تجعل الأمرَ يبدو لمنْ يراها وكأنها تلعب لعبةً ما، ولذلك قررا تقليدها واللعب كما تفعل وأخذا يتحركان ذهابًا وإيابًا…
جاء إليهما الجد كونج وسألهما: لِمَ لَمْ تأكلا طعامكما؟ عليكما أولاً أن تأكلا طعامكما ثم تلعبان بعد ذاك.
رجعَ الاثنانُ معهُ إِلى المنزلِ وهما في ضيقٍ شديدٍ .
همسَ باجاس لأختهِ: لقد مللتُ من أكلِ الخضراواتِ وصلصة الفولِ السودانيِّ.
فردَّتْ عليهِ علياءُ قائلةً: سنصنعُ بأنفسنا “بعضَ “أومليت” البيضِ بالخضراواتِ كما كانتْ تطهوهُ لنا أمي.
ردَّ باجاس بحماس: نعم، فلنفعل ذلك.
أحضرتْ علياءُ المكوناتِ، وقامتْ بتقشيرِ الثومِ، وقطعتْ الخضراواتِ وقامتْ أيضًا بطحنِ بعضِ الفلفلِ، ثم أضافتْ البيضَ للمكوناتِ وخلطتها معًا.
وعندما بدأتْ في القليِّ ناداها باجاس لتساعده.
نزلتْ علياءُ لتساعدهُ في فكِّ سلسلةِ دراجته فقد كانت عالقةً ببعضها البعض.
وأثناء مساعدتها له بدآ بشمِّ رائحةٍ غريبةٍ وبدأ الدخان يتصاعد في الهواءِ فصرخت علياء: لا لا.. لثد نسينا الطعام!
ركضت علياء بسرعة مع باجاس.. ولكن الطعام كان قد احترق!
صاحت علياءُ: لقد احترقَ البيضَ.
انتشرَ الدخانُ للأعلى، وارتفعتْ درجةُ الحرارةِ حينها، وبّخهما الجد كونج، وقال لهما: يجب ألا نتركَ الموقدَ مشتعلاً أثناء الطهي إن كنا سنبتعد عنه وننسى الطعام، فهذا أمرٌ خطيرٌ، ولكن ماذا كنتما تريدانِ أنْ تفعلا؟
فأجابت علياءُ: كنتُ أصنعُ البيضَ بالخضراواتِ، لا أريدُ أنْ آكلَ صلصةَ الفولِ السودانيِّ أكثر َمن ذلك.
تنهدَ الجد كونج ودعا علياءَ للطبخِ معهُ.
قطّعت علياء الجزر على شكل دوائر.
ولكنَّ الجد كونج قال: “يجب أن نقطعها بشرائح طولية”.
ولكنَّ علياء قالت: حتى القطع الدائرية تصلح للطهو.
ثم قطّعت علياء الثوم على شكل دوائر مجددًا.
ولكنَّ الجد قالَ لهما: إنّ طحنَ الثومِ أفضلُ وأسهلُ.
ولكنَّ علياء قالت: بل تقطيعها أسهل وأسرع.
وهكذا واصلَ الاثنان جدالهما.
“أخيرًا ها قد أصبح “أومليت” البيضِ بالخضراواتِ جاهزًا، هل ياترى سيكونُ بطعم طبخِ أمي؟” ثم نادت علياء: باجاس، هيا لنتناول الطعام.
ولكنّها لم ترَ باجاس في أيِّ مكان!
قالت علياءُ لجدها بهدوء: ربما هرب باجاس من المنزل لأنّكَ كنتَ تخبرنا بما نفعل كل مرة.
أما الجد كونج فلمْ يفل شيئًا.
دقَ جرسِ البابِ، ررررررررررن رررررررررررن
لقد عاد باجاس!
وقالَ باجاس: هل أصبح أومليت البيضِ بالخضراواتِ جاهزًا؟ لم أرِد سماعكما وأنتما تتشاجران…
جهزت علياءُ مائدةَ الطعامِ ودعتْ باجاس لتناول الطعام، ولكن أينَ الجد كونج؟ وَلِمَ لَمْ يأتي ليأكلَ معهما؟
ذهبت علياءُ للبحث عن الجد كونج، ووجدته في غرفتِهِ، كان ينظرُ إلى صورةِ أُمها وعيناه ممتلئتان بالدموعِ.
لقد اتضح لعلياء أنّها ليستْ الوحيدةَ التي تفتقدُ والدتها وتشتاقُ إليها.
أكل الجميع في صمتٍ، ثمَّ قالَ الجد كونج: كلنا نفتقدُ لطعامِ والدتكما…
فأضافَ باجاس: هذا صحيح، وأنا أيضًا أفتقدُ قرائتها لي.
قرأَ لهما الجد كونج بعض القصصَ، ومشطَ شعرَ علياء، وسألهما إن كانا يرغبان بطهو الطعام معه بعد ذاك.
عندما تعود والدة علياء وباجاس ستكون سعيدةً جدًا عندما ترى أنهما قد حصلا على صديقٍ جديد..
وهذا الصديق هو جدهما كونج!
———————————————
ملاحظة: تم ترجمة هذا العمل من قبل فريق ترجمة القصص في: موقع (كيدزوون | Kidzooon)
لقراءة القصة الأصلية باللغة الإنجليزية:
https://kidzooon.com/en/when-is-mom-coming-home-children-picture-book/
تم نشر هذه الترجمة ضمن الموقع لتصنيف العمل تحت رخصة المشاع الإبداعي: CC-BY-NC-4.0. للحصول على شروط الاستخدام والإسناد الكاملة : http://creativecommons.org/licenses/by-nc/4.0/
ملاحظات عن العمل الأصلي:
© 2022 ، The Asia Foundation ، تم إنشاء هذا الكتاب من خلال ورشة عمل لإنشاء الكتب في إندونيسيا شارك فيها في الغالب كاتبات ورسومات ومحررات ومخرجات فنون لإنتاج قصص تُظهر فتيات ونساء قويات. كانت ورشة العمل عبارة عن تعاون بين مؤسسة Litara ومؤسسة آسيا وبدعم من مؤسسة Estee Lauder الخيرية للشركات. تم إجراء ورشة العمل والتطوير المهني ، جنبًا إلى جنب مع تحرير وتصميم هذا الكتاب ، من قبل مؤسسة ليتارا. مؤسسة ليتارا هي منظمة غير ربحية تعمل على تطوير محو أمية الأطفال من خلال أدب الأطفال.
هيا نقرأ هي مبادرة من برنامج Books for Asia التابع لمؤسسة آسيا والذي يشجع القراء الشباب في آسيا والمحيط الهادئ. الكتب غزاله
لقراءة المزيد من الكتب مثل هذه والحصول على مزيد من المعلومات ، قم بزيارة www.letsreadasia.org
القصة الأصلية متى ستأتي أمي للمنزل ؟. المؤلف: فيرونيكا دبليو الرسّام: نور شانتي لاندريان
المحرر: ديان كريستياني ، إيفا نقمان ، ماريتا جوناوان ، آنا فريدة.
تم النشر بواسطة مؤسسة آسيا – هيا نقرأ ، https://asiafoundation.org © مؤسس آسيا
هيا نقرأ. تم إصداره بموجب CC-BY-NC-4.0.
هذا العمل هو نسخة معدلة من القصة الأصلية. @ The Asia Foundation – Let’s Read، 2022.
بعض الحقوق محفوظة. تم إصداره بموجب CC-BY-NC-4.0.
للحصول على شروط الاستخدام والإسناد الكاملة ، http://creativecommons.org/licenses/by-nc/4.0/ المترجمون المساهمون: Wulanita Kuswotanti ، Sebening Nurani
المصدر: المكتبة الرقمية