من قصص الأطفال:
قصة: عمر يوزّع لحم الأضحيّة
للكاتبة: وفاء إسماعيل المبيض – فلسطين، مدينة غزة
“ما أجمل صباح العيد!”
قال عمر وهو يرتدي ملابسه الجديدة استعداداً لصلاة العيد.
وقبل أن يغادر البيت أخذ معه مجموعة من الملابس الجديدة.
رآه والده فسأله: لمن كل هذه الملابس يا عمر؟
رد عمر وهو يبتسم: إنها لأصدقائي من جيراننا الذين لم يستطيعوا شراء ملابس العيد.
(2)
شعر الأب بالفخر الشديد من تصرف ابنه قائلاً له: بارك الله فيك يا عمر، فلطالما أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجار وحسن معاملته.
ذهب عمر مسرعاً وأهدى جيرانه من الأطفال ملابس جديدة، فرحوا بها كثيراً وتوجهوا جميعاً لصلاة العيد.
(3)
بدأ عمر والأولاد بالتكبيرات مع الجميع.
“الله أكبر الله أكبر لا إله الا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد”.
صلوا ركعتي العيد وجلسوا يستمعون بعدها لخطبة الإمام.
ثم تبادلوا السلام والابتسامات قبل أن يغادروا المصلّى.
(4)
حضر الجزّار بعد الصلاة وتجمّع حوله الجميع ليشاهدوا ذبح العجول والخراف.
قال عمر لوالده: لِمَ لا نحتفظ بخروفنا حياً بدلاً من ذبحه، إنه جميلٌ وظريف، وله صوفٌ كثيف.
رد الأب: إنه خروفٌ للأضحية، نضحّي به تقرباً لله عز و جل في كل عيد أضحى.
(5)
فقد علّمنا رسول الله أن نتقرّب إلى الله بهذا العمل الصالح مرة في كل عام من عيد الأضحى، انظر إلى الأضحية كم هي سمينةٌ وجميلة.
(6)
قال عمر: هذا رائع، ولكن هل سنحتفظ بلحم الخروف كله لنا؟
ابتسم الأب قائلاً: سنوزّع على الفقراء والأقارب والجيران وسيكون لنا نصيبٌ منه.
قفز عمر فرحاً وقام بتوزيع لحم الخروف مع والده قائلاً للجميع: عيداً مباركاً وكل عامٍ وأنتم بخير.
———————————————