Skip to content Skip to footer

“كيف أربي أطفالي على الثقة بالنفس” بقلم المستشارة الأسريّة والتربويّة ريمة شنينّي

احفظ هذه الصفحة في قائمة "المفضّلة" الخاصّة بك - فضّله (0)

لبيس لديك حساب في موقع كيدززون؟ قم بإنشاء حساب

من مقالات تربية الطفل:

كيف أربي أطفالي على الثقة بالنفس

بقلم: ريمة شنينّي “مستشارة أسريّة وتربويّة”

تدقيق لغوي: د. علياء الداية

من أكثر الأسئلة والمشكلات التي تواجه أولياء الأمور في شتى مراحل التربية هي كيف أربي أطفالي على الثقة بالنفس، وفي هذا المقال سنجيب عن التساؤل باستفاضة، كما سنشرح بعض الأنشطة المناسبة.

قد نجد خلطاً كبيراً في تعريف هذا المصطلح عند المربين، فقد يشتكي الوالدان من صفات تعتبر معياراً لقوة ثقة الطفل بنفسه، والعكس، دعونا نضبط كل هاته المفاهيم.

الثقة بالنفس عند الأطفال:

كل الأمهات يسعين إلى تربية طفل سعيد شخصيته قوية وواثق من نفسه، لأنهن يعلمن أن الثقة بالنفس هي من العوامل التي تصل بالإنسان إلى النجاح، علينا ألا نغفل عن أمر مهم وهو أن البيئة التي نخلقها لأبنائنا تساهم بشكل كبير في تكوين شخصيته. 

كما علينا أن ندرك جيداً أننا قدوة لأطفالنا، فثقتهم بأنفسهم قد يتعلمونها منا دون أن ننتبه، لهذا وجب علي بوصفي مربياً أن أعزز ثقتي بنفسي حتى يتعلمها مني ابني تلقائياً.

أن أربي طفلاً واثقاً بنفسه يعني أنني نجحت في تعزيز علاقته بالله سبحانه وتعالى، فيصل إلى الرضا عن ذاته في أي صورة كانت فهي خلق الله، بالتالي ثقة كبيرة بأن لدي ما يميزني عن غيري ويجعلني فريداً، كما سيتعلم أن عليه

أن يرضي الله لا العباد.

من دعائم غرس الثقة بالنفس عند الأطفال أن أعلمهم وأتناقش معهم عن كل آيات خلق الله للإنسان، عن هذا الإعجاز العظيم، وكيف أنه فضله عن سائر المخلوقات.

صفات الطفل غير الواثق من نفسه:

  • الانقياد للآخرين بسهولة وفي معظم أموره.
  • فقدان الطفل لبعض أو جلّ مهاراته عند الاختلاط بغيره، فقد ينسى حتى طريقة الكلام. 
  • التردد والارتباك عندما نعدد له خيارات، كـأن نسأله أي لون قميص يريد ارتداءه، او أي رياضة يريد أن نسجله بها في النادي.
  • يحب الاختباء إذا أحس بأنه مراقب من شخص ما.
  • تجنب القيام بالمهام خشية التقصير والفشل والخطأ.
  • الاعتماد على الآخرين، فلا يقوم بأي عمل بمفرده لأنه غير واثق من القدرات التي يملكها.
  • الحساسية من أي كلام موجه له من الآخرين.
  • الانسحاب من اللعب بعد مرور فترة قصيرة من بداية اللعبة.
  • لا يحب الاختلاط مع الآخرين وتكوين علاقات.
  • الكذب وإلقاء اللوم على غيره، كأن ينسحب من لعبة معينة خشية الخسارة ولكن
  • يبرر ذلك بعدم محبته لها.
  • عدم القدرة على قول كلمة لا.
  • تغير حالته المزاجية، الآن يكون فرحان وبعد قليل تجده حزيناً دون سبب.
  • إصدار ألفاظ سلبية عن نفسه، على سبيل المثال لا أحد يحبني، أنا فاشل، لا أجيد فعل أي شيء.

أسباب عدم ثقة الطفل بنفسه:

تتعدد أسباب عدم ثقة الطفل بنفسه، لكن سنذكر أهمها وأكثرها شيوعاً:

  • إحباط الطفل وعدم توفير فرص للتعلم، فنقنعه بعدم معرفته للقيام بالأمور وننفذها بدلاً منه، هنا نحن نحد من عدد تجاربه.
  • النقد واللوم عند ارتكاب أي خطأ، وهذا من شأنه أن يزرع داخله خوفاً كبيراً من العقاب.
  • نعت الطفل بأسماء وألقاب سلبية، على سبيل المثال: أنت فاشل أنت مهمل، فتصبح لديه قناعة راسخة عن نفسه، ويبدأ بالحديث السلبي مع ذاته لأننا شكّلنا في داخله صورة سلبية عن شخصيته.
  • عدم الفصل بين الطفل وسلوكه، فأحبه عندما يقوم بشيء إيجابي فقط ولا أتقبل أخطاءه، فأبين له انني أحبه على الدوام واعتراضي هو على السلوك الخاطئ فقط.
  • المدح الكثير يسبب قلة الثقة بالنفس عند الطفل، لأنه سيكره نفسه عند أول خطأ يقوم به.
  • الحماية والدلال الزائدان يفقدان الطفل حقه في التجريب وبالتالي التعلم، فقد تخاف الأم على ابنها حتى من المشي (تخاف أن يقع)، هنا الأم تقوم بكل شيء نيابة عن أطفالها.
  • مقارنته بإخوته وأصدقائه، في الأكل أو التحصيل الدراسي….
  • عدم منح الطفل حرية التعبير عن رأيه، فالأبوان من يختار وهما المتحكمان بكل الأمور المتعلقة به، بالتالي سينتج طفل عديم الشخصية وغير متحمل للمسؤولية.
  • أن يتوقع الوالدان من أطفالهما ما فوق قدرتهم، فبسهولة سيحدث لهم احباط وفقدان الثقة بالنفس.

أنشطة لتعليم الأطفال الثقة بالنفس:

سنشرح مجموعة نشاطات تساعد الطفل على التعرف على ذاته و بالتالي تقدير الذات لديه ورفع ثقته بنفسه:

  • النشاط الأول:

هذا النشاط مناسب لسن 6 سنوات فما فوق، نحتاج إلى ورقة بيضاء نرسم عليها دوائر، ونطلب من الطفل أن يكتب عن نفسه صفات جيدة، على سبيل المثال أنا ذكي أنا صبور أنا مجتهد أنا متواضع….

من هذا النشاط سنتمكن من معرفة الصورة التي يحملها الطفل عن نفسه.

  • النشاط الثاني: كل شيء عنّي:

كذلك مناسب لسن 6 سنوات فما فوق، نحتاج ورقة بيضاء نرسم عليها زهرة، ونكتب على أوراق الزهرة أسئلة متنوعة عن شخصية الطفل ونطلب منه الإجابة عنها.

لكن هنا علينا أن نختار الأسئلة التي تخدمنا أي في الجوانب التي نريد أن نغيّرها في الطفل، أو كنا متأكدين بأنها تحتاج إلى تعديل.

  • النشاط الثالث: برواز الصفات:

هو نشاط مناسب لعمر 4 سنوات فما فوق، نحتاج هنا الى ورقة نقوم بطيها إلى نصفين، ونقصّ منها نصف دائرة أي عندما تفتح نحصل على دائرة كاملة، نطلب من الطفل أن يكتب في الحواف صفاته، وفي متن الدائرة المقصوصة نقوم بلصق صورته مبتسماً.

  • النشاط الرابع:

عمل جلسة نقاش مخطط لها مع الطفل، وتذكيره بنجاحاته وبالعقبات التي تخطاها.

  • النشاط الخامس:

نسأل الطفل عن الأمور التي يخاف أن يفعلها، بعدها يكتب النتائج المحتملة عند تجريبها، وبطبيعة الحال يسجل الاحتمالات السلبية والإيجابية.

  • النشاط السادس:

نكلف الطفل بمهمة بسيطة ودائمة، كأن يسقي الأشجار أو يتفقد نفاد قوارير الماء لشرائها، كلما أدى المهمة مدحناه ومن دون مبالغة.

  • النشاط السابع:

مبني على التخيل والتصور، بحيث عليك أن تكتشف لماذا يعتقد طفلك أن بعض الأمور ليست جيدة أو اكتشف ما يخشى فعله، اطلب منه أن يتخيل ويكتب السيناريو المثالي في كل الحالات (أمر يعتبره سيئاً أو يخاف فعله)، ثم اطلب من طفلك أن يغمض عينيه ويتخيل السيناريو المثالي وكيف سيشعر لو كان حقيقياً.

———————————————

تم نشر المقال بطلب من كاتبته: أ. ريمة شنيني

اترك تعليقاً

ثمانية عشر − 2 =

Go to Top