“أسئلة حول أدب الطفل (3)” جمع وإعداد: زينب دليل

من أسئلة وإجابات حول الكتابة للطفل:
أسئلة حول أدب الطفل (3)

جمع وإعداد: زينب دليل

هل المقولة ضرورية لنجاح القصة؟

تجيب أ. ماريا دعدوش عبر صفحة إدراك عبر الفيسبوك: Edraak Picture Book Course

القصة الناجحة يجب أن تتضمن قيمة أو مقولة معينة نريد أن نوصلها للقارئ، وكلما كانت المقولة مخفية ومغلّفة أكثر كلما كانت القصة أنجح، ويعد كاتبها محترفًا أكثر… لكن المقولة هي من أصعب الأمور التي يواجهها الكاتب أثناء شروعه في كتابة القصة، وتحتاج تمرينًا وممارسة باستمرار كي يجعل من شخصياته وأحداث قصته ترسل مقولة هامة دون أن يشعر القارئ. 

المقولة هي باختصار ما يحمله القارئ معه بعد ان يغلق الكتاب وتمضي الأيام، هي الرسالة التي تستقر في قاع كيانه وتؤثر بقناعاته نحو الحياة. 

غالبًا ما تظهر مقولة القصة في مرحلة متأخرة من كتابة القصة عندما يتعرف الكاتب اكثر على شخصياته والنضج الذي يحققونه وأحداث القصة، ولو وجدت نفسك تغير مقولة قصتك عدة مرات قبل أن تستقر على أحدها فهذا طبيعي وصحي… 

هل تطور الشخصية ضرورة من ضرورات الرواية؟

يجيب أ. أيمن دراوشة:

 الحبكة والسرد والحدث كل كفيل بتطور الشخصية، وبدون تطور الشخصية يكون النص ميتا والحدث مفككا سواء بالمسرحية أو الرواية… الشخصية النامية ضرورة قصوى وبدونها فلا يوجد عمل إبداعي.. أما الشخصيات الثابتة أو غير النامية فهي شخصيات كومبراس في الأفلام، لا دور لهم سوى ديكور… في مسألة المسرح أرى تنامي الشخصية أكثر متعة من الرواية أو القصة خاصة أنها تعتمد على الحوار بشكل كامل، عكس الرواية التي يوازن فيها كاتبها بين السرد والحوار … وطريقة السرد لدى الروائي من الممكن أن تكون شائقة ومن الممكن أن تكون مملة… أما المسرحية فالوضع مختلف دون إطلالات ووصف مقيت.

في كتابة قصة للأطفال هل يشترط ان تكون الشخصية البطلة إيجابية، كي يتمكن الطفل من تقليدها؟

يجيب أ. أيمن دراوشة:

ذلك الأفضل والموجود بأغلب القصص ولكن يمكن أن يكون مقترفا لخطأ ما وتدريجيا يتغير بعد أن يقتنع بذلك من خلال مأزق تعرض له وتكون النهاية عكس ما كان عليه تماما..

يجيب عبد الغاني كرم الله:

لا بد، بل كل الحكاية تنحو وتشير وتؤدي لدوره وشجاعته، وذكاء عقله، وحربه ضد الجهل والعنصرية وكل مثالب السلوك، خاصة الاعمار الصغيرة، وفِي الكبيرة لو كان سلبي تقوم الحكاية بنقد سلبياته.