عَدْنَانُ وَالْنَّمْلَةُ الْتَّائِهَة “قصة للأطفال” بقلم: سعاد يعكوبي ورسوم: مي جويلي
عَدْنَانُ وَالْنَّمْلَةُ الْتَّائِهَة
بقلم: سعاد يعكوبي
رسوم: مي جويلي
تم نشر القصة ضمن: العدد السابع من “مجلة غيمة الفصليّة للأطفال واليافعين”
استيقظ عدنان كعادته كل صباح بنشاط، يستعدّ للذهاب إلى الغابة رفقة أصدقائه من القرية للعب الغميضة كما يفعل في كل عطلة صيفية، التقى بأصدقائه فبدؤوا اللعب والركض والغناء.
من هنا وهناك، إلى أن وصلوا إلى مكانهم المعتاد، كان الدور لعدنان كي يُغمض عينيه ويفسح لأصدقائه المجال للاختفاء. بدأ عدنان العدّ من واحد إلى عشرة حتى عمّ الصمت من حوله، وقف وهو يبحث بعينيه في الأرجاء فلم يجد أحداً، وقف متسمّراً فلفت انتباهه صوت بكاء، فبدأ يبحث عن مصدره إلى أن وجد نملة صغيرة تبكي بحرقة، اقترب منها عدنان متسائلاً عن سبب بكائها، فأخبرته أنها ضلّت طريقها بعد أن كانت رفقة صديقاتها النملات، لكنها لا تعرف طريق العودة.
حمل عدنان النملة الصغيرة وبدأ بمواساتها قائلاً: لا تخافي صديقتي سنبحث عنها. اطمأنت النملة الصغيرة لعدنان، بعد أن رأته منهمكاً في البحث عن صفّ النملات، لكن دون جدوى…
فكيف سيراها وسط العشب الأخضر؟ جلس عدنان حزيناً لعدم تمكنه من مساعدة صديقته الجديدة.
فحزنت النملة المسكينة كثيراً، عندها تذكر عدنان مكبّرته التي كانت بحوزته والتي كان يراقب بها حيوانات الغابة، فقفز فرحا وهو يردد: وجدتها… وجدتها! فرحت النملة لفرحة عدنان وهي تتساءل كيف سنجدها؟
أخرج عدنان مكبّرته وبدأ البحث من هنا وهناك، حتى ظهر له صفّ النملات وهي تمشي في خط واحد، تتبع مسارها إلى أن وصلت إلى مكان واضح تستطيع النملة الصغيرة رؤيتها والالتحاق بها، فرح عدنان لمواكبة صديقته الجديدة لرفيقاتها النملات، وأحسّ بأنه عمل عملاً جيدًا بمساعدة النملة وإعادتها إلى المستعمرة.
خرج الأصدقاء كلّ من مكانه يبحثون عن عدنان الذي اختفى، فرآه صديقه أحمد يتنططُ بسعادة عارمة فبدأ الجميع بالقفز والتنطيط دون معرفة السبب.