Skip to content Skip to footer

حكايا الجدة “قصة من مشاركات الأطفال” بقلم: جنى أبو فخر (10 سنوات – سوريا)، ورسوم: مريم عمر

احفظ هذه الصفحة في قائمة "المفضّلة" الخاصّة بك - فضّله (0)

لبيس لديك حساب في موقع كيدززون؟ قم بإنشاء حساب

حكايا الجدة

“قصة من مشاركات الأطفال”

بقلم: جنى أبو فخر (10 سنوات – سوريا)

رسوم: مريم عمر

تم نشر القصة ضمن: العدد السابع من “مجلة غيمة الفصليّة للأطفال واليافعين”

جلس سالم بجوار جدّته وسألها:


“لماذا أراكِ دائما تجلسين بقرب النّافذة والدّموع في عينيك؟”


تنهّدت الجدّة وقالت:

“أنصت يا “سالم”، سأحكي لك حكاية: كان يا ما كان، أسرة تعيش في إحدى القرى الآمنة في سلام وهدوء. لكنّ هذا السّلام لم يدم، فقد جاءت الحرب اللّعينة ودسّت الرّعب والقلق في نفوس القرويّين وبدأ شبّان القرية بالانضمام لرفاقهم وإخوانهم للمشاركة في الدّفاع عن وطنهم. وجاء اليوم الذي ذهب فيه الجدّ “سالم” وابنه إلى الحرب ولم يكن أمام الأمّ سوى الدّعاء لهما وانتظار عودتهما سالِمَيْنِ. ومضت شهور عدّة والأمّ تنتظر وقلبها يُعتصر ألما وخوفا.


وفي إحدى ليالي الشّتاء الباردة قُرع الباب وكان الجدّ “سالم” عائدا بعد إصابته إصابة بليغة.

ذُعرت الأمّ وأخذت بالبكاء فقال الجدّ: “اطمئنّي ولا تبكي فأنا لا أشعر بالألم. اِدْعِي لولدنا ورفاقه بالنّصر والعودة سالمين”.


قاطع سالم جدّته:

“جدّتي هل حقّا لم يكن يشعر بالألم؟”

فقالت الجدّة:

“إنّه بطل ولا يخشى الألم، فألمه كان في قلبه لأنّ الحروب تُؤلم القلوب. والأبطال لا يخشون الألم الجسديّ. ما يؤلمهم هو الحزن على وطنهم الجريح”.


سأل سالم:

“وماذا حصل للابن؟”


تنهّدت الجدّة وأكملت:

“لا زالت الأمّ تنتظر عودته وتجلس أمام النّافذة وتأمل أن تراه عائدا”.


صاح سالم:

“اُنظري يا جدّتي إنّه والدي، لقد عاد من سفره”.


التفتت الجدّة وقالت:

“حمدا للّه على كرمه. لقد عاد ولدي سالما مُعافى إنّه بخير، الحمد للّه”.

لقراءة العدد السابع من مجلة غيمة الفصلية للأطفال واليافعين:

لقراءة كافة اعداد مجلة غيمة:

اترك تعليقاً

Go to Top