الطّائر والحوت – “قصّة مترجمة للأطفال”- ترجمة: أنوار الطموني
ترجمة: أنوار الطموني
الناشر: The French Experiment
رسوم: The Fable Cottage. com
يُحْكى أنَّ طائرا أحبّ حوتا. وحوتا أحبّ طائرا.
أحبّ الطّائر ابتسامة الحوت الجميلة. لقد أحبّ الطّريقة الرّشيقة الّتي كان يسبح بها في الماء.
أحبّ الحوت ريش الطّائر الأبيض الجميل. كان يحبّ مشاهدته وهو يحلّق في السّماء.
كلاهما كان يحبّ أكل الكثير من الأسماك الصّغيرة.
خلال فصل الصّيف، التقى الطّائر والحوت في الخليج. لقد تحدّثا كثيرا. تحدّثا عن القمر والمدّ والجزر والقوارب في المحيط.
قال الطّائر نكاتا جعلت الحوت يضحك. غنّى الحوت أغاني جميلة جعلت الطّائر يبكي.
قال الحوت: «في يوم من الأيّام ستقابل عائلتي في المحيط».
قال الطّائر: «ويمكنك مقابلة أصدقائي على الأرض».
كان كلّ شيء على ما يرام.
لكنّ العالم لا يتوقف عن الدّوران لمجرّد محبّة طائر وحوت.
الصّيف تحوّل إلى خريف، والخريف إلى شتاء. صار المحيط باردًا ورحلت جميع الحيتان إلى مياه أكثر دفئًا.
قال الحوت: «تعال معي إلى المياه الأكثر دفء». “إنّه مكان رائع. الجو حارّ دائمًا وهناك الكثير من الأسماك لنتناولها.”
قال الطّائر: «أحبّ أن آكل السّمك». “وأنا أحبّك أيضًا.” سأتبعك لأيّ مكان. لكن أولا، علّمني أن أكون حوتا”.
قال الحوت:«بهذه الطّريقة !»، «اتبعني!» وغاص في عمق الماء.
قال الطّائر «حسنا!»، وغاص أيضا في الماء.
كان ينزل إلى العمق أكثر فأكثر. «أنا أسبح!» يضحك. «أنا حوت!»
لكن سرعان ما لم يستطع التّنفس. عاد إلى السّطح لاهثًا. حاول مرارًا وتكرارًا السّباحة لكنّه كان يفقد التّنفس في كلّ مرّة.
قال الطّائر: «لا أعتقد أنّ الطّائر يمكن أن يكون حوتًا». ” بدلا من ذلك تعال معي. أنا أعيش على المنحدرات. إنّه مكان رائع. الطّقس دافئ وممتع، وكلّ صباح يمكنك مشاهدة شروق الشّمس”.
قال الحوت: «أحبّ أن أشاهد شروق الشّمس». “وأحبّك أيضًا. سأتبعك لأيّ مكان ولكن أولا علّمني أن أكون طائرا”.
قال الطّائر « بهذه الطّريقة!». «اتبعني!» ورفرف بجناحيه وحلّق في السّماء.
قال الحوت «حسنا!». أغمض عينيه ورفرف بزعانفه، تمامًا مثل الطّائر. رفرف مرارًا وتكرارًا، من الأسفل إلى الأعلى. الماء يتدفّق في جميع الاتّجاهات. هو يضحك «أنا أطير!». «أنا طائر!»
لكن عندما فتح عينيه، لم يكن يُحلّق في السّماء. كان لا يزال في الماء.
حاول مرارًا وتكرارًا الطّيران، لكنّه لم يستطع.
قال الحوت: «لا أعتقد أنّ الحوت يمكنه أن يكون طائرًا».
قال الطّائر:” أنت لا تستطيع الطّيران وأنا لا أستطيع السّباحة. إذا أين يمكننا العيش معًا؟
قال الحوت :«سنبقى هنا – في الأمواج!»
لكن الطّائر هزّ رأسه بحزن.
وقال: « أنت تحبّ السّباحة في أعماق المحيط». “هذا ما تفضّله. لن تكون سعيدا هنا أبدا.
تنهّد الحوت.
و قال: «وأنت تحبّ أن تطير وتحلّق في السّماء». “هذا ما تفضّله. لن تكون سعيدًا هنا أيضا “.
هكذا، بعد أن أحب الطّائر والحوت بعضهما البعض كثيرًا، قالا لبعضهما: وداعًا.
لكنهما لم ينسيا بعضهما البعض. كلّما رأى الحوت طائرًا يطير عاليًا في السّماء، كان يفكّر في طائره.
كان يأمل أن يستمتع بالسّماء – تمامًا مثل ذلك.
وفي كلّ مرّة يرى فيها الطّائر حوتًا يغوص في أعماق المحيط، كان يفكّر في حوته.
كان يأمل أن يستمتع بالمحيط – تمامًا مثل ذلك.
ملاحظة: تمّ ترجمة هذا العمل من قبل فريق ترجمة القصص في: موقع (كيدزوون | Kidzooon)
المصدر: https://www.thefrenchexperiment.com/stories/bird-and-whale