Skip to content Skip to footer

الحمار الحزين والنملة الحكيمة “قصة للأطفال” بقلم القول عبد العزيز

احفظ هذه الصفحة في قائمة "المفضّلة" الخاصّة بك - فضّله (0)

لبيس لديك حساب في موقع كيدززون؟ قم بإنشاء حساب

من قصص الأطفال:

قصة: الحمار الحزين والنملة الحكيمة

 تأليف: (القول عبد العزيز – abdelaziz elqoul)

تدقيق لغوي: د. علياء الداية

جلس الحمار في الحظيرة منكس الرأس يبكي و يصرخ على غير عادته و يقول:

سئمت من العمل الشاق كل يوم، الكل بحاجة إلي وفي الوقت نفسه الجميع يحتقرونني، أقوم بأعمال كثيرة و رغم ذلك لا ألقى إلا اللوم و المعاملة السيئة.

قال له الخروف: ما نوع العمل الذي تقوم به أيها الحمار؟

– الكثير…. أحرث الأرض، أجلب الماء من البئر، أحمل الحطب، أحمل البضائع لمسافات طويلة. انظر إلى ظهري كيف أصبح متورماً.

الخروف: يبدو أنك تعاني، لكن هل من حل لمشكلتك؟

الحمار: لا أدري؛ لكنني تعبت من العمل المتواصل من دون مساعدة، أصدقائي الحيوانات في راحة تامة، النعاج، و الخرفان و البقرة لا يقومون بأي عمل. أكره نفسي، و أكره كوني حماراً.

ظل الحمار يبكي و ينوح: أنا حزين، أنا أريد أن أموت…

في تلك اللحظة، سمع صوتاً خافتاً يناديه، التفت حوله، فإذا به يرى أمامه نملة تكلمه: لم البكاء أيها الحمار؟

أجاب و هو يتمتم من شدة حزنه و بكائه:

 سئمت من تعب هذه الحياة، سيدي يعاملني معاملة سيئة رغم عملي المتواصل.

قالت النملة: أستطيع مساعدتك.

قال الحمار: من؟ أنت! كم أنت صغيرة جداً، ثم ضحك، هههههه.

قاطعته النملة، لم الضحك أيها الحمار؟

قال: أنت صغيرة و ضعيفة و أنا ضخم. كيف يستطيع من بحجمك مساعدة من بحجمي و قوتي!!!

قالت النملة: أرأيت! أنت أيضاً تحتقرني فلا تنظر إلى حجمي، بل انظر إلى عقلي و تفكيري. 

ثم أضافت: أريد أن أسألك سؤالاً و أن تجيبني بصراحة.

قال الحمار: تفضلي بالسؤال.

قالت النملة: هل تقوم بعملك بإتقان؟

أجاب الحمار: أنا أقوم بعملي و لست بحاجة إلى أن أتقنه.

قالت النملة: الآن فهمت الأمر، لهذا السبب سيدك يوبّخك باستمرار. إن أردت المعاملة الحسنة فيجب عليك أولاً أن تتقن عملك و أن تحبه، فمثلاً: نحن معشر النمل نقوم بعملنا بكل حب و إتقان و نساعد غيرنا من دون مقابل.

قالت النملة: يجب ان تكون فخوراً بنفسك، لأنك تقوم بأعمال لا يستطيع غيرك القيام بها.

غادر الحمار المكان و هو يفكر بكلام النملة و يتذكّر كيف أنه لا يتقن عمله فيوبخه سيده و يضطر لإعادة العمل نفسه مراراً مما يشعره بالتعب. بعد أيام التقى الحمار بالنملة وشكرها على نصيحتها الحكيمة، فهو لم يعد يحس  بالذل و الحزن، بعد أن حسّن من عمله و أصبح يؤديه بكل تفانٍ و إتقان، فأصبح سيده يعامله معاملة حسنة.

———————————————

تم النشر بطلب من: أ. القول عبد العزيز.

اترك تعليقاً

Go to Top