Skip to content Skip to footer

هيا بنا نحكي عن تأثير سلوك الإنسان على الكائنات البحرية “قراءة في قصة: لمّا عطس الحوت” بقلم: نسرين سالم

احفظ هذه الصفحة في قائمة "المفضّلة" الخاصّة بك - فضّله (0)

لبيس لديك حساب في موقع كيدززون؟ قم بإنشاء حساب

 من المراجعات والمقالات النقدية:

هيا بنا نحكي عن تأثير سلوك الإنسان على الكائنات البحرية

قراءة في قصة: لمّا عطس الحوت – تأليف: مريم ترحيني – رسوم: براء العاوور – إصدار: دار أصالة للنشر

قراءة: نسرين سالم

تم نشر المراجعة ضمن: العدد الرابع من مجلة غيمة الفصلية للأطفال واليافعين

تناقش القصة تأثير سلوك الإنسان السلبي على الكائنات البحرية بطريقة طفولية لطيفة، تمكّنت القصّة من الوصول إلى عقل الطفل لأنها تخاطبه بأسلوبه وتقنعه باللغة التي يفهمها. أكل الحوت ما يلقي الإنسان في المحيط، فآلمه بطنه.

 تماماً كما يحصل مع الطفل عندما يأكل ما يضرّه.

ابتدأت القصة بالتعريف بالحوت، وعدد من المعلومات عنه؛ مثل أنه يسبح في الصيف شمالاً، ويتوجه جنوباً في الشتاء.

“ابتلع كرسيا مكسوراً رماه بحّار عن سفينته، ابتلع أكياساً من النايلون سوداء مليئة بالقاذورات”.

“ابتلع ألعاباً رماها أطفال كانوا يلعبون على الشاطئ. قالوا للبحر: خذ يا بحر، نريد ألعاباً جديدة أحلى وأجمل، خذ ألعابنا القديمة ابتلعْها وأهلنا سيجلبون لنا المزيد من الألعاب”.

أعجبني التركيز على رمي الألعاب القديمة. ربما سيفكر الطفل بتأثير رميه للألعاب القديمة في المرة القادمة عندما يقرّر التخلص من إحدى لعبه.

امتلأت معدة الحوت عنبر، شعر أنه مريض. صارت بطنه تكركر، وتصدر صوتاً مخيفاً.

ريشة طارت من النورس وحطّت على أنف عنبر. دغدغته فأراد أن يضحك لا أن يعطس. عطس عنبر عطسة قوية فأخرج ما في بطنه من أشياء تضرّه.

يمكن أن تستفيد الأم من تجربة الحوت عنبر عندما أخرج كل ما في بطنه من أشياء ضارّة أكلها فآلمت بطنه لتمرّر رسالة للطفل بألا يأكل الأشياء الضارّة، بل يحرص على انتقاء الطعام المفيد لصحته.

أكاد أجزم أن القصّة ستتمكن من منع الأطفال اليوم كما في المستقبل من رمي أي نفايات في المياه، ربما تجعلهم يفكرون مرة ومرتين قبل إلقاء أي شيء في المياه.

طريقة طرح الموضوع في منتهى الطّرافة والذكاء متوافقة تماماً مع طريقة تفكير الطفل، كما أن الرسومات جذّابة ولافتة للغاية.

أعتقد أن وجود هذه القصة في أي مكتبة هو إضافة غنيّة وضرورية.

———————————————

تم النشر بطلب من كاتبة المراجعة: أ. نسرين سالم.

اترك تعليقاً

خمسة عشر − أربعة =

Go to Top