كرمل في العيد “قصة للأطفال” بقلم: رائدة الدبس
كرمل في العيد
قصة للأطغال
بقلم: رائدة الدبس – فلسطين
ها هو الفجر يتسع على أطراف المرج الأخضر، وتنبض منه بشائر العيد على القلوب، فتتفتح زهرات الفل البيضاء، لتنبض بسمات التسابيح والتهليلات والتكبيرات التي تنساب كوقع قطرات المطر على الأرض العطشى.
هالات الشمس ترتسم في السماء،غمام وحمام يحوم: مرحباً بأولى أفواج الوافدين من المصلين إلى المسجد الأقصى.
أما كرمل التى تنتظر نسمات صباح العيد بشوق و لهفة، فها هي تمزج حناءها بماء الريحان وتسقي به شجرة الياسمين، وتدعو الله أن يعيد علينا العيد باليمن والبركات.
ثم ترفع يدها الصغيرة لتصافح أشعة الشمس بحمرة قرص حنائها، وتنصت بقلبها الأبيض الودود لترانيم الذكر المطبوع على شفاه أبيها.
فرحة عارمة تنتشي بجسدها النحيل، وترحل به إلى عالم الطفولة، لم تستفق من ذلك الشعور الوجداني الفريد، إلا على رائحة كف أمها المعطر بالحنان وهي تمسك خصيلات شعرها وتلفه بشبرات الحمر، كفراشات تتمايل هامسة بروعة العيد.
ما أعظم حنانك يا أمي أنت سوف تلبسينني الفستان الأحمر الجميل المطرز بالورد، فستان ساحر مثل كرمل.
لبسته كرمل وأخذت تدور في المنزل بفرح وسرور، وتشاء أنت من البشائر قطرة ويشاء ربك أن ينفعك بالمطر، وتشاء من الأمان نجمة ويناولك القمر.