Skip to content Skip to footer

“أهمية القراءة للطفل” بقلم زينب دليل

احفظ هذه الصفحة في قائمة "المفضّلة" الخاصّة بك - فضّله (0)

لبيس لديك حساب في موقع كيدززون؟ قم بإنشاء حساب

أهمية القراءة للطفل 

بقلم:  زينب دليل

     يسعى أغلب الآباء إلى تحسين تحصيل صغارهم ورفع مستواهم الدراسي، ويبذلون من أجل ذلك ما بوسعهم بالبحث عن وسائل تعليمية ناجعة ودعمهم بدروس خصوصية قد تكون مكلفة، إذ يشتكي البعض من صعوبة تعلم اللغة العربية، أو صعوبة استيعابها أو عدم قدرة الأطفال على التعبير عن أنفسهم.. فنقول للآباء: عليكم بالقراءة.. فهي وصفتكم السحرية. اقرأ لطفل في نعومة أظافره وسيتمكن من القراءة والكتابة والتعبير بطلاقة في مراحل تمدرسه.

ويشتكي البعض من عبء التربية وصعوبة إقناع الصغار بفعل الشيء أو تركه فنقول: عليكم بالقراءة وسرد القصص والحكايات فهي خلطتكم السحرية. لكن لماذا القراءة؟ 

     تساعد القراءة على تحسين تركيز الطفل، وتهدئة عقله وجسده، وتعلمه مهارة الإنصات، وتوسع أفق تفكيره؛ إذ تساعد الطفل على إدراك عالمه واكتشاف عوالم أخرى بتكاليف محدودة، وتساهم القراءة في تغذية مخيلته الخصبة وتسمح له بخوض مغامرات جديدة ومتنوعة وتعزز فيه حب المعرفة والاطلاع، كما تزيد من رصيده اللغوي باكتساب كلمات جديد والتعرض لجمل بمختلف التراكيب و أساليب الكتابة، فيتعلم بذلك طرقا متنوعة للتعبير عن نفسه، وتعد القراءة أنجع وسيلة لغرس القيم التربوية والأخلاقية بأيسر طريقة، بالإضافة إلى أن القراءة تعزز عنده مهارة التواصل العاطفي مع المحيطين به.

متى نبدأ القراءة؟

 كلما بدأنا القراءة مبكرا، كان ذلك جيدا وأوفر للجهد والوقت، ففي بعض المجتمعات يحرص الأولياء على محادثة أطفالهم وهم أجنة في بطون أمهاتهم، قد يبدو الأمر غريبا لكن الدراسات الحديثة أثبتت “أن اللبنات الأولى في اكتساب وتعلم اللغة يبدأ لدى الطفل قبل ولادته”، حتى أن مجموعة من الباحثين تمكنوا من اثبات أن المواليد الجدد يبكون بإيقاع مختلف حسب اختلاف لغة أمهاتهم اللواتي واظبن على محادثتهم وخصصن وقتا لقراءة القصص أو المقالات بصوت عال وهادئ. حتى إذا خرج الجنين إلى العالم تعرف على أبويه من صوتهما وكان ذلك سببا في بعث الطمأنينة والسكينة على قلبه.  

 يساعد تغيير نبرة الصوت وتكرار الكلمات في تناغم وإيقاع على توضيح مخارج الحروف وإدراك الاختلاف بينها، حتى إذا نمى الطفل دعمنا حاسة السمع لديه بحاسة النظر وتغيير نبرة الصوت بتغيير تعابير الوجه وحركة الجسد؛ فينمو الحس المعرفي لديه وتتسع مداركه، فإذا اضفنا إلى ذلك متعة تقليب الصفحات وتغير الألوان والرسومات، زرعنا فيه حب الكتاب، وحب الكتاب والتعلق به يمهده للتعلق بالقراءة والاستمتاع بها عندما يكبر.

 من أين نبدأ بالقراءة؟ 

  • نبدأ أولا كما قلنا سابقا بالحكي، نحكي لأطفالنا وهم أجنة، وهم رضع وحتى عندما يصبحون أكبر سنا، نحكي لهم عند نومهم أو في أي وقت نكون فيه قادرين على جعل وقت القراءة وقتا ماتعا.
  • إتاحة القصص وجعلها في متناول يد الطفل حسب عمر الطفل وطوله، ومن الضروري مراعاة نوعية الورق والرسومات وما تقدمه من معلومات حسب المرحلة العمرية
  • تخصيص ركن جذاب للقراءة بأبسط التكاليف وبما يقدر عليه الأولياء، المهم أن ينشأ الطفل وهو محاط بالكتب ليشعر بأهميتها في حياته ومحيطه.
  •  تخصيص وقت للقراءة وجعلها عادة وروتنا يوميا ولو10 دقائق قبل النوم أو حتى دمجها باللعب.
  •  أن يكون الآباء قدوة، يقتطعون من وقتهم للجلوس والاستمتاع بالمطالعة وقراءة ولو صفحات من كتاب؛ فالطفل مرآة محيطه.  
  • تشجيع الطفل على اختيار بعض الكتب بنفسه واصطحابه إلى المكاتب والمعارض.
  • جعل الكتاب هدية في المناسبات وتقديمه في غلاف أنيق، وجميل؛ فالأشياء المهدات تكتسب قيمة معنوية خاصة.
  • اسمح لطفلك بالتعبير عن صور الكتاب بأسلوبه وأنصت له باهتمام فهذا يساعده على طلاقة التعبير، ولا تحاول اجباره على القراءة ولا تستعجله.
  • . قد يرغب الطفل في سماع القصة ذاتها عدة مرات، هذا مفيد في صقل معرفته وترسيخ مكتسباته فلا تقلق لذلك.
  • بعد قراءة القصة ناقشا طفلكما واسألاه حول أحداثها وأطلبا رأيه لو كان مكان شخصيات القصة ماذا يفعل؟ ولا تسخرا أو تهزأ بما يقوله ولا تأخذا موقفا صارما لو كان رأيه مخالفا لما تتوقعانه.. كونا مرنين وأنصتا لما يقول وحاوراه بوعي.
  • عندما يحسن طفلكما القراءة تبادلا الأدوار واشعراه باستمتاعكما بقراءته، وشجعاه على الاستمرار؛ فالقراءة الجهرية تعزز ثقته بنفسه وتساعده على التعبير عنها.

ستلاحظان الفرق حتما لو جعلتما الكتاب رفيقه الأول منذ نعومة أظافره… فلا تضيعا الوقت واستدركا ما فات.

———————————————

تم النشر بطلب من كاتبة القصة: أ. زينب دليل.

اترك تعليقاً

خمسة + ثلاثة عشر =

Go to Top