Skip to content Skip to footer

“مساوئ استخدام أسلوب الضرب والعقاب الجسديّ في تنشئة أبنائكم” بقلم رؤى جوني

احفظ هذه الصفحة في قائمة "المفضّلة" الخاصّة بك - فضّله (0)

لبيس لديك حساب في موقع كيدززون؟ قم بإنشاء حساب

من مقالات تربية الطفل:

مساوئ استخدام أسلوب الضرب والعقاب الجسديّ في تنشئة أبنائكم

بقلم: رؤى مسعود جوني

تدقيق: وفاء الزعبي

لقد اعتاد آباؤنا وأجدادنا اتباع أساليب وأنماط عديدةٍ لم تعد مقبولةً اليوم. إذ تبيّنَ بأنّ معظم تلك التقاليد والمعتقدات خاطئةٌ ، ومنها طرق تأديب وتنشئة الأولاد.

وهذا الاختلاف في الطرق التربويّةِ بين الأهلِ لا يعني عدم محبّتهم أو قلّة احترامهم، بل إنّ طبيعةَ الحياة القائمةِ على التطور تتعارضُ مع تلك الأساليبِ القديمة.

ولقد أثبتت التّجاربُ بأنّ العقابَ الجسديَّ له مساوئ عديدة، ولم يجدِ نفعًا وذلك للأسباب التالية:

أولاً: إنّ ضربَ أطفالكم يجعلهم يضربون الآخرين إذ يعتادون الضّربَ:

إنّ ضربَ أطفالكم يجعلهم يضربون الآخرين إذ يعتادون الضّربَ، وهذا أمرٌ خطيرٌ، لأنّ الآباءَ قادرون على ضبط أنفسهم لأنهم ناضجون فكريًّا، وبهذه الطريقةِ؛ أنتم تزرعون في عقولهم بأنّ أسلوب الضّرب مباحٌ مع الأصغر سنًّا والأضعف جسدًا، وذلك للحصول على مبتغاهم.

ثانيا: قد تفقدون السيطرة على أعصابكم عند الضرب:

قد تفقدون السيطرة على أعصابكم عند الضرب، وإعطاء أنفسكم الإذن لتأديب أطفالكم جسديًّا يضعكم في موضع المسيئين، وأحيانًا تعودون إلى المنزل محبطين، متعبين، غاضبين، فتضربون أطفالكم بعنف وقوة، لأنكم تشعرون لا إراديًّا بالرّاحة أثناء الضرب، إذ أنكم تُفرِّغون حالة الإرهاق والعصبية في أجسادهم، الأمر الذي يؤدي إلى تجاوز الخطوط الحمراء محدثين أذًى غير متوقع ولا علاجَ له.

ثالثا: قد يوقف الضربُ سلوك أبنائكم السيِّء، ولكن سيلحق بهم أضرارا على المدى الطويل:

قد يوقف الضربُ سلوك أبنائكم السيِّء، ولكن سيلحق بهم وحتمًا أضرارا على المدى الطويل سواء في علاقتهم معكم أم على صعيد أنفسهم، إذ أنكم تنشئون جيلًا مضطربًا، قلقًا، محبطًا. جيلًا يعاني من مشكلات صحيّةٍ وعقليّةٍ ونفسيّةٍ. جيلًا قابلًا للانحراف وتعاطي المخدّرات، وأقل قدرةً على الشعور مع الآخرين ،واستيعاب معايير السّلوك الأخلاقيّ.

إنّ الشخص العاقل يغيّر معتقداته حين يقارن ويزِنُ الأمورَ ؛فيدرك أن الواقع يتناقضُ مع تلك المعتقداتِ .لذلك، من الضروريّ أن تكون العقوبةُ ملائمةً للعمر، متَّبعةً عند الضرورة، وفي مكانٍ جسديٍّ لا يسبّب له أذًى دائمًا.

لقد أكّد ثلاثون بلدًا بأنّ العقاب الجسديّ هو أسلوبٌ غير قانونيّ ، فلماذا لا تحذو حذوهم؟

علمًا بأنّ عدم الضّرب هو أفضل طريقةٍ للحدّ من الجرائم ولتعزيز السلوك الأخلاقيّ.

فلنتّبعْ أساليبَ أخرى أكثر فعالية من الضرب:

فلنتّبعْ أساليبَ أخرى أكثر فعالية من الضرب، كأن نغيِّرَ مثلًا في ملامح وجوهنا، ونشعرُهم بأننا غاضبون، وهذا كافٍ لإخافة طفلٍ صغيرٍ دون اللجوء إلى التّأديب الجسديّ.

حدّدوا السلوكياتِ المطلوبةَ من طفلكم، حدّدوا العقوباتِ المناسبةَ إذا لم يلتزمْ أبناؤكم بطريقةٍ واضحة ومحددةٍ ، وهذا النّهجُ يشعرهم بأنّ لديهم القدرة على السيطرة لما يحدث معهم، ويعلّمهم البحثَ عن الخيارات ومراعاة ذلك.

———————————————

تم النشر بطلب من كاتبة المقال: أ. رؤى مسعود جوني

اترك تعليقاً

5 × ثلاثة =

Go to Top