“التّخطيط الجيّد لعطلة أبنائنا” بقلم المستشارة الأسريّة والتربويّة ريمة شنينّي
من مقالات تربية الطفل:
التّخطيط الجيّد لعطلة أبنائنا
بقلم: ريمة شنينّي “مستشارة أسريّة وتربويّة”
تدقيق: كريمة الغربي
مع نهاية العام الدراسيّ المليء بالتحدّيات، الجدّ والعمل، لابأس من تقسيم العطلة إلى ثلاثة أقسام، لا يشترط المساواة فيها:
قسم للرّاحة بعد عام دراسيّ حافل، ثمّ قسم بين تطوير واكتساب مهارات جديدة بطريقة ترفيهيّة، وكذا غرس بعض القيم كالّتي تصقل شخصيّته، وآخر قسط يكون لتدارك أيّ نقص لدى الطّفل أثناء العام الدّراسيّ وهذا نتوصّل إليه بتقييم نتائجه طبعا. هاته العمليّة تحتاج منّا مشاركة الطّفل، حتّى يكتسب مهارة التّخطيط، ويتعلّم قيمة وأهميّة الوقت.
فكيف نتعامل مع هذا التّقسيم ؟
قسط الرّاحة:
لا يحتاج لتخطيط بقدر ما يحتاج منّا لتوجيه أبنائنا، فلهم الحرّية في فعل ما يحسّون فيه بالرّاحة. مادام لا يخرق القانون الدّاخلي للأسرة، ولابأس من بعض النّشاطات الرّياضيّة الّتي تكون من السّابق؛ كروتين بعض نشاطات الرّسم والتّلوين لتفريغ جوف الطّفل من أيّ شحنات أي كأسلوب للتّنفيس. كما نحرص فيه على غرس السّلوكيات.
نأتي للقسط الثاني، والّذي يكون أكثر تنويعًا:
مثلًا إذا كان الطّفل في سنّ تعلّم الصّلاة، نبدأ بتعليمه الصّلاة والمحافظة عليها.
كما نعلّمه بعض الأدعية والأذكار، ومجموعة من أسماء الله الحسنى بشرح معانيها ببساطة تتوافق مع فهم الطّفل.
كما نحرص على تحفيظه جزء من القرآن الكريم، وبعض من أمور السّيرة النّبويّة.
نأتي بعدها لتعليمه بعضا من ألعاب الذّكاء كالتّنغرام وحلّ المكعّب السّحريّ، وما أجمل أن ننظّم لها أجواء تنافسيّة.
كذلك على حسب سنّ الطّفل. إمّا أن نسجّله في نوادي خاصّة توفّر له كلّ هاته الأمور أو تكون تحت إشراف الوالدين.
من الأمور المهمّة الّتي أصبحت ضروريّة هي أن نعمل على اِكتشاف مواهب أبنائنا لتطويرها، ويكون هذا بالسّماح لهم بتجريب أمور عديدة، أو بتعليمهم مهارات جديدة إمّا عن بعد، أو في نوادي خاصّة؛ كتطبيقات البرمجة المخصّصة للأطفال، أو برامج عديدة تزيد من ثقافتهم وقدراتهم.
لا نهمل أيضا جانب المطالعة، الّذي له دور كبير في صقل شخصيّة الطّفل، واِثراءه لغويّا.
وكم جميل أن ننظّم رحلات عائلية لمناطق متعدّدة.
نأتي الى آخر قسط ويعتبر بمثابة تهيئة نفسيّة للرّجوع إلى الدّراسة:
باستدراك بعض النّواقص لتحسين مستواه التعليميّ، كتثبيت حفظ جداول الضّرب، والتّدريب على العمليّات الحسابيّة، كلّ هذا على حسب مستوى الطّفل، وكذلك بمرونة حتّى لا يملّ.
———————————————
