ماجوزوي “قصة مترجمة للأطفال” ترجمة: عبد العزيز منير

من قصص الأطفال المترجمة:

قصة: ماجوزوي

تأليف: (ليسلي كولي – Lesley Koyi)

رسوم: (ويهان دي جاغر – Wiehan de Jager)

الناشر: (مبادرة القصص القصيرة الأفريقية – African Storybook Initiative)

ترجمها إلى الفرنسية: باتريسيا روث

ترجمة إلى العربية من الفرنسية: عبد العزيز منير

المستوى: الرابع

ملخّص قصة: ماجوزوي

هذه القصّة عن طفلٍ يجد نفسه مع أطفال آخرين في أحد الشوارع. هذه قصة مدروسة وصعبة عن حياة ذلك الطفل وكيف تبدأ حياته في التغيُّر نحو الأفضل.

قصة: ماجوزوي

في مدينة نيروبي الصاخبة، بعيدًا عن جو عائلي مليء بالرعاية والمحبة، تعيش مجموعة من الشباب المشردين. كانوا يعيشون يوما بعد يوم. ذات صباح كان الأولاد يحزمون أفرشتهم بعد النوم على الرصيف البارد. لتحمل البرد، أشعلوا النار من مخلفات القمامة. وكان ماجوزوي من بين هؤلاء الأولاد الصغار. كان أصغرهم.

عندما فقد ماجوزوي والديه، كان عمره خمس سنوات فقط. بعد وفاتهما، ذهب ليعيش مع عمه، لكن الأخير لم يكن لديه أوقية من المودة لماجوزوي. لم يعطيه ما يكفي من الطعام وجعله يعمل بقسوة.

إذا كان من سوء حظ ماجوزوي أن يشتكي أو يرد الكلام، يضربه عمه. عندما سأل ماجوزوي عمه إذا كان بإمكانه الذهاب إلى المدرسة، كان عمه يضربه بشدة قائلاً: أنت غبي جدًا لدرجة أنك لا تستطيع تعلم أي شيء. بعد أن عانى من هذه المعاملة القاسية لمدة ثلاث سنوات، هرب ماجوزوي من منزل عمه وبدأ يعيش في الشوارع.

كانت الحياة في الشوارع صعبة وكان معظم الأولاد يجدون صعوبة في الحصول على الطعام. في بعض الأحيان يتم القبض عليهم، وفي بعض الأحيان يتعرضون للضرب. عندما كانوا مرضى، لم يكن هناك من يساعدهم. اعتمدت المجموعة على القليل من المال الذي تجنيه من التسول أو بيع المواد البلاستيكية أو غيرها من الأشياء القابلة لإعادة التدوير. جعلت المعارك مع المجموعات الأخرى التي أرادت السيطرة على المدينة بأكملها حياتهم أكثر صعوبة.

ذات يوم، بحث ماجوزوي في القمامة ووجد كتابًا قديمًا. نفض الغبار عنه ووضعه في حقيبته. في اليوم الموالي، اعتاد على إخراج كتابه من حقيبته والنظر إلى الصور. لم يستطع القراءة.

تروى الصور قصة صبي أصبح، عندما أصبح طويل القامة، طيارًا. حلم ماجوزوي أنه كان طيارًا. في بعض الأحيان كان يتخيل أنه كان ذلك الصبي في القصة.

كان الجو باردًا. وقف ماجوزوي في الشارع، وهو يرتجف، عندما اقترب منه رجل فجأة وقال: “مرحبًا، اسمي توماس. وقال “أعمل بالقرب من هنا، في مكان يمكنك أن تتناول الطعام”. ثم أشار من بعيد إلى بيت، منزل أصفر مع سقف أزرق. وقال “أتمنى أن تأتي لتناول الطعام”. نظر ماجوزوي إلى الرجل، ثم المنزل، وأجاب، “ربما”، ثم ذهب.

في الأشهر التالية، اعتاد الشاب الذي كان بدون مأوى أن يرى توماس حوله. كان هذا الأخير يحب التحدث مع أشخاص يعيشون في الشارع. استمع توماس إلى القصص التي يرويها الناس. كان جادًا، صبورًا. لم يكن أبدًا وقحًا أو غير محترم. بدأ بعض الأولاد في الذهاب إلى المنزل الأصفر والأزرق لتناول وجبة عند الظهر.

كان ماجوزوي جالسًا على الرصيف ينظر إلى الصور الموجودة في كتابه عندما جاء توماس فجأة ليجلس بجانبه: عن ماذا تتحدث القصة؟ سأل توماس. أجاب ماجوزوي: إنها قصة صبي أصبح طياراً، سأل توماس: ما اسم هذا الصبي؟ أجاب ماجوزوي بهدوء: لا أعرف، لا أستطيع القراءة.

عندما التقيا، بدأ ماجوزوي يروي قصته لتوماس. قصة عمه ولماذا هرب. لم يتحدث توماس كثيرًا ولم يخبر ماجوزوي بما يجب أن يفعله، لكنه كان دائمًا يستمع بعناية شديدة. تحدثا أحيانًا أثناء تناول وجبة طعام في المنزل ذي السقف الأزرق.

في الذكرى العاشرة لماجوزوي، قدم له توماس كتابًا جديدًا. كانت قصة قروي شاب، عندما أصبح كبيرًا، أصبح لاعب كرة قدم. قرأ توماس هذه القصة لماجوزوي عدة مرات، حتى اليوم الذي قاله له: “أعتقد أن الوقت قد حان للذهاب إلى المدرسة لتعلم القراءة. ما رأيك ؟ أوضح له توماس أنه يعرف مكانًا يمكن للأطفال فيه البقاء والذهاب إلى المدرسة.

فكر ماجوزوي في هذا المكان الجديد وفكرة الذهاب إلى المدرسة. ماذا لو كان عمه على حق،أنه حقا غبي جدًا لتعلم أي شيء؟ ماذا لو ضرب في هذا المكان الجديد؟ كان خائفا. “ربما سيكون من الحكمة البقاء في الشوارع”، كان يعتقد.

شارك مخاوفه مع توماس. بمرور الوقت، تمكن توماس من طمأنته من خلال شرح أن الحياة هناك قد تكون أفضل.

وانتقل ماجوزوي إلى غرفة، في منزل بسقف أخضر. تقاسم الغرفة مع صبيين آخرين. كان هناك عشرة أولاد في المجموع يعيشون في المنزل. كما كانت تعيش هناك العمة سيسي وزوجها، وثلاثة كلاب، وقطة وماعز عجوز.

بدأ ماجوزوي المدرسة. كان الأمر صعبا. كان لديه الكثير ليلحق بالآخرين. في بعض الأحيان أراد الاستسلام. لكنه كان يفكر في إمكانية أن يصبح طيارًا أو لاعب كرة قدم. ومثل الصبيين في القصة، لم يستسلم.

كان ماجوزوي جالسًا عند مدخل المنزل ذي السقف الأخضر، يقرأ كتابًا عندما جاء من المدرسة. جاء توماس وجلس بجانبه. سأل: “ما هي القصة؟” أجاب ماجوزوي، “هذه قصة صبي صغير أراد أن يصبح مدرسًا.” “ما اسم الصبي؟” سأل توماس. “اسمه ماجوزوي”، أجاب ماجوزوي بابتسامة.

———————————————

ملاحظة: تم ترجمة هذا العمل من قبل فريق ترجمة القصص في: موقع (كيدزوون | Kidzooon)

المصدر: المكتبة الرقمية