Skip to content Skip to footer

اذهب بعيداً أيّها الوحش الشرّير! “قصة مترجمة للأطفال” ترجمة: أماني يونس

احفظ هذه الصفحة في قائمة "المفضّلة" الخاصّة بك - فضّله (0)

لبيس لديك حساب في موقع كيدززون؟ قم بإنشاء حساب

من قصص الأطفال المترجمة:

قصة: اذهب بعيداً أيّها الوحش الشرّير!

تأليف: (سيمباكا نوفيويجايانتي – Cempaka Noviwijayanti)

رسوم: (ويهان دي جاغر – Wiehan de Jager)

الناشر: (مؤسّسة آسيا- هيّا نقرأ – The Asia Foundation – Let’s Read)

ترجمة: أماني يونس

المستوى: الخامس

ملخّص قصة: اذهب بعيداً أيّها الوحش الشرّير!

تودّ هانا الذّهاب إلى مهرجان المدرسة لمشاهدة أداء أختها نادية، لكنّ الأماكن المزدحمة تسبّب لها نوبات هلع. يتجسّد خوف هانا على شكل صورة خياليّة لوحش شرّير أسمته “جوريجوري”. الوحش جوريجوري يطرق على قلب هانا، يخيفها وتجد صعوبةً في التّنفّس. هل تستطيع هانا هزيمة الوحش الشرّير ومشاهدة أداء أختها؟

قصة: اذهب بعيداً أيّها الوحش الشرّير!

اللّيلة تؤدّي أختي نادية عرضاً في مهرجان المدرسة. لا أريد أن أفوّت العرض. ولكنّني أشعر بالهلع عندما أكون في أماكن مزدحمة. أشعر بالخوف وكأنّ وحشاً شرّيراً مشاغباً يخدعني . أسميت هذا الوحش الشرّير جوريجوري.

تسألني أمّي بقلق: “هانا هل ترغبين حقّا بالذّهاب إلى مهرجان؟”. أجبتها: “لا تقلقي يا أمي فلقد أخذت دوائي. كما أنّ جدّتي تحتاج مرافقتك إلى الطّبيب”. ردّت أمّي لتذكّرني: “لا تنسي أن تأخذي معك كيس الذّعر الورقيّ هذا”.

هانا تقول “لقد تناولت دوائي وأخذت معي كيس الذّعر. أنا جاهزة تماماً لمرافقة نادية”.

حالما وصلنا إلى المدرسة- فجأة-! بدأ جسدي بالتّجمّد. “أوه لا! هذا المكان مزدحم للغاية”.

بوووم تك بوووم تك تك

أصوات موسيقى عالية تصدر من مكبّرات الصّوت. تخبرني أختي نادية ” إبقي هادئة هانا”.

أخذتُ نفساً عميقاً، شهيق وزفير.

أتنفّس بعمق: “واحد… اثنان… ثلاثة… أربعة… خمسة…

أحدّث نفسي” ركّزي هانا! لقد تناولتِ دوائك”.

أطلقُ الهواء للخارج ببطء “آووووه”.

عندها فقط، تنادي إحدى المدرسات أختي نادية.

فتخبرني نادية “أعتذر هانا. عليّ الذّهاب والاستعداد للعرض. اِنتظري هنا قرب المسرح. وتمنّي لي الحظّ!”.

تغادر نادية وأبقى أنا وحيدة.

“أوه لا! هذا المكان مزدحم بالأشخاص ” بدأت أشعر وكأنّ رأسي يدور.

عادةً ما يظهر جوريجوري في مثل هذه المواقف. يجب عليّ الذّهاب لأجد مكاناً أكثر هدوءًا.

جوريجوري يحبّ الظّهور في اللّحظات الحاسمة. في الفصل الدراسيّ الماضي، أتى الوحش الشرّير وأصابني بألم في صدري خلال أدائي للاختبارات. بسبب هذا الألم لم أستطع إنهاء اختباراتي.

أرغب برؤية أداء نادية بشدّة، ولكن لا يوجد أي مكان هادئ هنا. ماذا عليّ أن أفعل؟

فجأة… أوه لا! ليس الآن، جوريجوري!

“ابقي هادئة يا هانا. فلتبقي هادئة!”

أحاول التّركيز، ولكنّ عقلي لا يستجيب لأيّ شيء أقوله.

جوريجوري يتدلّى ملتفاً حول رقبتي.

“آخ” أشعر كأنّي منخنقة.

دق! دق! دق!

جوريجوري يقرع على قلبي.

دق! دق! دق!

تتسارع نبضات قلبي بسرعة أكثر وأكثر.

جوريجوري يعصر بشدّة على صدري لذا يصعب عليّ التنفّس. “آآه… جوريجوري، لا أستطيع التنفّس”.

في تلك اللّحظة، تذكّرت عندما قفزت “جولدي” سمكتي الذّهبيّة خارج الحوض وواجهت وقتاً عصيباً حتّى تلتقط أنفاسها.

كان موقف جولدي وقتها مشابهاً لي الآن.

هوووو… أحس ببرودة شديدة. لا أستطيع الشّعور بيديّ وساقيّ.

يقف جوريجوري في الازدحام. إنّه ضخم ومخيف!

قلّة من الأشخاص يحاولون المساعدة. شخصٌ ما سألني: “هل أنتِ بخير؟”.

أفكّر أنّني في حاجة للإختباء.

ولكن أين يمكنني الإختباء؟

تحت الطّاولة؟

أو ربّما الخزانة أكثر أماناً؟

“اذهب بعيداً أيّها الوحش! اذهب بعيداً جوريجوري! لا أريدك هنا.

اذهب بعيداً، أنا فتاة شجاعة.” أردّد هذه الكلمات لأجعل جوريجوري يذهب بعيداً.

أسمعُ نادية تنادي بصوت خافت: “هانا، هانا”.

تمسك يدي:” هانا، اِبقي هادئة!” أتنفّس بعمق، صوت أختي يريحني.

أرى الوحش وهو يتقلّص.

تقوم نادية بأخذي بعيداً عن الازدحام: “هانا، فلتأتي معي”.

تقودني نادية إلى خلفيّة المسرح. أحاول أن أهدّأ نفسي، ولكنّ الوحش الشرّير لازال هناك.

تقوم نادية بتذكيري: “فلتستعملي كيس الذّعر الورقيّ”.

أوه، نعم! أمّي أعطتني إيّاه. التنّفس داخل الكيس يساعدني على التّخلّص من جوريجوري.

أخذتُ نفسا داخل الكيس الورقيّ الفارغ، قمتُ بالنّفخ بشدّة. أغمضتُ عينيّ وعددتُ من واحد إلى خمسة، “واحد… اثنان… ثلاثة… أربعة… خمسة…” عاد قلبي ينبض بصورة طبيعيّة. تبدو ملامح وجه الوحش جوريجوري خائفة.

أواصل التنفّس في كيس الذّعر. أصبح الوحش أصغر وأصغر إلى أن اِختفى.

لا أشعر بالتّعب. أشعر بالهدوء لأنّ الوحش جوريجوري رحل.

سألتني نادية بقلق: “هانا هل أنت بخير؟ هل أنت بحاجة للرّاحة في العيادة؟”

أُطمأنها “أنا بخير تماماً”. تبدو نادية رائعة لا أستطيع الانتظار لمشاهدة أدائها.

أخبر نادية “أسرعي واستعدي! سأشاهد أدائك من أمام المسرح” ما زلت أرتجف، لكنّني سأواجه خوفي.

خطوت متّجهةً نحو مقدّمة المسرح.

أشاهد أداء نادية، تبدو رائعة. أنا فخورة جداً بأختي الصّغيرة.

اليوم أنا فخورة بنفسي أيضاً لأنّني هزمت الوحش الشرّير جوريجوري.

ماذا حدث لهانا؟ جوريجوري وحشٌ خياليّ يُظهر ردود فعل هانا الجسديّة عندما كانت تمرّ بنوبة هلع. كثير من الأشخاص يعانون من نوبات الهلع مثل هانا، ما عانت هانا منه في المهرجان هو رهاب الخلاء وهو الخوف من الأماكن العامّة المزدحمة أو المواقف الّتي تشعر فيها بالحصار.

ماذا يمكنك أن تفعل إذا كنت تعاني من نوبة هلع مثل هانا؟

  1. اِبحث عن مكان هادئ لتهدّئ من نفسك.
  2. خذ نفساً عميقا.
  3. اِستمع إلى لحن هادئ يساعدك على الاسترخاء والتّركيز.
  4. اِهتم بصحّتك. تَناول أطعمة صحيّة وتمرّن بشكل منتظم.
  5. مارس أنشطة تحبّها وتسعدك.
  6. تحدّث مع شخص تثق به ليساعدك بشكل صحيح والجأ إلى مختصّ للمساعدة.

———————————————

ملاحظة: تم ترجمة هذا العمل من قبل فريق ترجمة القصص في: موقع (كيدزوون | Kidzooon)

المصدر: المكتبة الرقمية

اترك تعليقاً

Go to Top